شن أهالي مدينة سيدي سالم بكفر الشيخ هجوما عنيفا علي مسئولي الصرف الصحي بكفر الشيخ ومسئولي الوحدات المحلية بسيدي سالم بسبب الأخطاء الكارثية في مشروع الصرف الصحي بالمدينة بسبب التنفيذ الخاطئ للمشروع والانفجارات المستمرة خاصة في المنطقة التي لم يتم تنفيذ الشبكة الجديدة بها ومنها شارع كحيلو مما أدي لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وأثبتت التحاليل المعملية أن مياه الشرب بالمدينة غير صالحة للاستهلاك الآدمي كما شكا الأهالي من شارع23 يوليو الرئيسي الذي تم رصفه وتكسيره أكثر من مرة خلال3 سنوات بالإضافة إلي نقص الخدمات بالمستشفي وانتشار سيارات النصف نقل والتوك توك. يأتي هذا في الوقت الذي اعترف فيه رئيس المدينة بوجود بعض المشكلات ومبالغة الأهالي في بعضها. في البداية يقول محمد محمود حسن بكالوريوس تجارة توجد عندنا كارثة بكل ماتحمله الكلمة من معان ألا وهي كارثة انفجار مواسير الصرف الصحي واختلاط مياه الصرف بمياه الشرب مما أدي إلي تلوث الأخيرة وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي, لافتا إلي أن مياه الشرب بسيدي سالم لونها أصفر ورائحتها كريهة وطعمها مر وقام البعض بتحليل المياه وأثبتت التحاليل عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي وأدي ذلك إلي انتشار محلات بيع الفلاتر في جميع أنحاء المدينة ولكن معظم الأهالي من ذوي الدخل المحدود يضطرون إلي شرب المياه الملوثة في نفس الوقت تجاهل مسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومسئولو الوحدة المحلية شكاوانا ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في ظل تدهور الحالة الصحية للمواطنين. ويضيف محمد عبد الله مهندس قائلا: لن نصبر طويلا علي المسئولين الذين لم يفكروا في إصلاح العيوب الفنية في مشروع الصرف الصحي والتي يعرفها القاصي والداني والتي أدت إلي تلوث مياه الشرب رغم وجود محطات شرب تكلفت الملايين ولكن شبكة المياه الداخلية قديمة وتنفجر مواسير المياه في بعض الأماكن وأيضا مواسير الصرف فيختلطان ببعضهما خاصة في حالة تشغيل مواتير رفع المياه بالمنازل ورغم ذلك فمسئولو شركة الصرف ومياه الشرب ودن من طين وأخري من عجين وكأن الأمر لايعنيهم. ويشير خيري علي دبلوم تجارة إلي أن مأساة تلوث مياه الشرب تسببت في إنتشار أمراض الفشل الكلوي وسرطان الكبد بصورة مرعبة بالمدينة ورغم ذلك فإن عدد وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفي لايكفي لعلاج الحالات المصابة بالمرض ونحتاج إلي أضعاف أضعاف عدد الماكينات كما أن الأدوية ناقصة بالمستشفي ونحتاج إلي توفير أدوية تليف الكبد والأنسولين وغيرها. ويؤكد أحمد فهمي محاسب أن الأوضاع في مدينة سيدي سالم مأساوية فمثلا شارع23 يوليو وهو الشارع الرئيسي والوحيد بالمدينة فقد تم تكسيره أكثر من مرة في الثلاث سنوات الأخيرة وأدي ذلك إلي تعطيل مصالح المواطنين لأن هذا الشارع به مجموعة كبيرة من محلات الفسيخ وتتكدس البضاعة في الشارع بالإضافة إلي مرور عربات التوك توك والسيارات فيصبح الأمر لايطاق, لافتا إلي ظاهرة سيارات النصف نقل التي تحمل الركاب وتنقلهم إلي قري اصلاح شالما وسد خميس والربايعة والعيساوية وأبو زهرة وغيرها وأدي ذلك إلي وقوع حوادث لاحصر لها في ظل انشغال إدارة المرور باستخراج التراخيص ورغم ذلك فإن معظم قائدي هذه السيارات لايوجد معهم رخص قيادة. من جانبه أكد المحاسب محمد أبو غنيمة رئيس مركز ومدينة سيدي سالم أن الأهالي لديهم حق في بعض الشكاوي ولكنهم غير محقين في البعض الآخر فبالنسبة للصرف الصحي عندنا شبكة جديدة ومحطة أبو زهرة تعمل بأعلي مستوي ولايوجد إلا شارع كحيلو وشارع آخر لم يتم إدخال الصرف الجديد بهما ويوجد لدينا خطا مياه شرب بتكلفة6 ملايين جنيه, موضحا أن سبب تلوث مياه الشرب هو تلوث مياه النيل نفسه لأن مصدر محطاتنا هو البحر الصعيدي الذي يمتلئ بمياه نهر النيل التي تعاني من التلوث لأننا في نهايات الجمهورية وفيما يتعلق بوحدات الكلي بالمستشفي أكد أبو غنيمة أن الأهالي في قرية دمرو تبرعوا بعدد11 ماكينة جديدة للغسيل الكلوي وأفكر حاليا في إنشاء وحدة غسيل أخري بعدد من الماكينات.