استحوذت الحملة المكبرة للجيش والشرطة التي أطاحت بإشغالات معديات بورفؤاد علي الضفتين ببورسعيد وبورفؤاد علي اهتمام الشارع البورسعيدي علي مدار الأيام الماضية نظرا للنتائج الطيبة التي حققتها, وسلسلة الملاحظات التي سجلها مواطنو بورفؤاد عليها خاصة المتعلقة بتورط بعض موظفي إدارات الإشغالات والمرافق بحي بورفؤاد في مطالبة أصحاب الإشغالات بالاستجابة لطلبات إزالة إشغالاتهم أثناء الحملة, والعودة بعد انتهائها لما كانوا عليه من احتلال الأرصفة والشوارع المحيطة بمرسي المعديات وأسوار أندية الهيئة والمجمع الإسلامي والمنطقة الجمركية وموقف الأجرة. وقد نفي موظفو الإشغالات بالحي كل ما تردد في هذا الشأن وكشفوا عن مجهوداتهم لإزالة الإشغالات والتي كانت تحتاج لدعم الجهات الأمنية فقط وقال المحاسب علاء أبو النور من قاطني بورفؤاد إن الحملة الأخيرة جاءت لتنهي مأساة حقيقية عاشها آلاف العابرين للمعديات من الجانبين يوميا فقد تحولت تلك المناطق الحضارية والسياحية لواحدة من أقذر وأسوأ الأسواق العشوائية علي الإطلاق وأوصبحت الإشغالات وكرا للبلطجية والخارجين علي القانون ومأوي للمتسولين والمجانين.. وقد يأسنا نحن أبناء بورفؤاد من إمكانية انتهاء هذه المهزلة حتي رأينا تدخل الجيش والشرطة بالحملة الأخيرة. ويضيف علاء شوشة من أبناء بورفؤاد أن الأهم من الحملة هو المتابعة المستمرة للحفاظ علي نتائجها وإلا فسيعود الوضع لما كان عليه وأسوأ منه أيضا.. وبالفعل فقد بدأ أصحاب الإشغالات في التسلل مرة أخري لأماكنهم خاصة في الفترات المسائية وإذا لم يتصد لهم الأمن سيتكاثرون وينتشرون مرة ثانية. ويشير سيد أبو رحاب( موظف) من قاطني بورفؤاد لأهمية مساهمة مواطني بورفؤاد في التصدي لطوفان العشوائيات الذي التهم ميدان المعدية وذلك بمقاطعة جميع الباعة أصحاب تلك الإشغالات وعدم التعامل معهم علي الإطلاق لإجبارهم علي الرحيل ويقول: أعرف أن هذا المقترح يحتاج لوعي المواطن أولا ولكن لنحاول لعل وعسي. وتعقيبا علي ماجري أكد اللواء سامح رضوان مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد أن حملة بورفؤاد المكبرة والتي اشترك فيها الجيش والشرطة قد نجحت في تحقيق كل أهدافها وجرت في أجواء هادئة للغاية مع التزام كل طرف بأداء دوره, في مواجهة المخالفين. وأضاف أن الحملة قد أعقبتها حملة مكبرة أخري ببورسعيد لنفس الهدف مشيرا لاستمرار تلك الحملات للتصدي لظاهرة الإشغالات التي تعاني منها بورسعيد وآن الأوان لتحجيمها لتوفير السيولة المرورية المطلوبة والحفاظ علي حق المواطن البورسعيدي في السير الآمن واستخدام الأرصفة.