تحول مؤتمر'' رفض زيارة مفتي الجمهورية للقدس'' الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس إلي مشادات واشتباكات بالألفاظ وخلافات حادة بين الحضور. بعد أن رفض الشيخ محمد جمال مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني وعدد من الحاضرين اتهامات البعض للشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية بالخيانة وخرق التطبيع بعد زيارته للقدس انتهت بانسحابه من المؤتمر. وأشاد مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني بدور المفتي الدكتور علي جمعة وزيارته للقدس أخيرا قائلا'' نرفض إهانته واتهامه بالخيانة والدكتور علي جمعة يرفض ويحرم التطبيع وحضوره للقدس كان بهدف مناصرة ومساندة القضية الفلسطينية والسعي للحفاظ علي أوقاف القدس متهما المفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين بالخيانة والعمالة لمحاربته زيارة المفتي للقدس, وقال له قبل انسحابه من المؤتمر:'' أنت خائن, والمفتي أشرف منك, يعيش المفتي يا ملحد يا كافر, وليس له أي دور نضالي حقيقي في القضية الفلسطينية'', ووصفه بأنه'' مناضل فضائي فقط''. من جانبه, قال أحمد الدش منسق الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني'' كل الوطنيين في أرجاء الوطن العربي استهجنوا'' سقطة'' مفتي الديار المصرية, ووصف زيارته بأنها تسلل مريب جاء دون إبلاغ مجمع البحوث الإسلامية, لافتا إلي أن الوضع أصبح خطيرا وكل العرب يسيئون الفتاوي وحولوا الحديث النبوي من:'' لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد'' إلي'' لا تشد الرحال إلا من تحت حذاء الاحتلال''. موضحا أن المفتي فعل كما فعل الرئيس الفلسطيني بالتنسيق مع الجهات الصهيونية لتحقير المقاومة ووصفها بالعبثية وتنازل عن89% من الأراضي الفلسطينية. وأشار إلي أن جميع علماء المسلمين وشيوخ الأزهر ومنهم المفتي نفسه حرموا زيارة القدس في ظل وجود الاحتلال الصهيوني.