عيون المشاهد حائرة ولم تغمض أمام بعض المواقف التي لم تستطع من خلالها أن نعلن ان مصر.. وهي تمر ببعض الظروف الصعبة التي نعيشها هذه الأيام.. وتحاول بعض الدول ان تشوه صورة مصر.. ومعها كما يعرف الجميع بعض المتآمرين عليها من الداخل والخارج في اشعال الفوضي.. وعدم الأمن والآلآمان.. ومصر وعيون ابنائها الأوفياء تمر بأوقات تتم فيها اختيارات ثورية.. لتحقيق اهداف ثورتها الحقيقية التي رفعت شعارها بمبادئ ثورتها التغيير.. والعدالة.. والحرية.. وسلمية تجمعاتها التي تطالب باستمرار الثورة التي ستحقق اهدافها بطريقة سلمية بعيدة عن وسائل الدمار.. والفوضي.. كل مايحدث تراه العيون.. وهي في حيرة من امكانية اثبات ان شعب مصر وثورته.. لن يعود إلي الوراء كل هذه تعرفه وتعيشه عيون الشعب المصري كلها.. وتأتي بعض الأحداث التي يمكن من خلالها تأكيد ثورة مصر وأن شعبها يسعي جاهدا لتحقيق اهداف ثورته.. وذلك بزيارة نجوم السينما العالمية لمصر.. في هذه الأيام.. وتصر هذه النجوم بكل الحب.. ان تزور ميدان التحرير.. ميدان الثورة.. وكل الآثار المصرية العريقة.. بمقابلة كثير من المصريين وعقد ندوات معهم.. ومناقشات.. وحضور حقيقي وتعايش مع احداث الثورة.. وهم في أمان.. ومشاركة صادقة يمكن ان تكون فرصة حقيقية.. لاظهار الوجه الحقيقي للثورة المصرية.. وان تقول العيون استغلال الفرصة.. ولكن اظهار هذه الزيارات بشكل مكثف تأكيدا ان مصر.. علي الرغم من كل احداث ثورتها.. تعيش في نوع جديد من ثورات الشعوب.. ويزورها نجوم السينما العالمية دون خوف او رعب.. كما تشير به الدعايات الخارجية التي بهرت بثورتها.. لماذا نحن هكذا؟! لماذا لا نستطيع أن نستفيد من هذه الزيارات للإعلان للعالم.. ان صورة وسمعة مصر ليست بهذا الهول الذي تعلن عنه آليات الدعاية الخارجية وتشويه وجه مصر وحضارتها. زار مصر النجم السينمائي العالمي شين بن.. وحضر كل تجمعات الثوار في ميدان الثورة.. ميدان التحرير.. الذي أصبح مزارا عالميا.. ولم نقم بالدعاية الكافية لحضور هذا النجم تلبية لدعوة من الممثل المصري خالد النبوي.. وحضر النجم فان دام.. وقدمته قناة الحياة في احد برامجها.. ولم نقم بالدعاية الكافية التي تظهر زيارته لمصر.. في عز احداث ثورتها وزار كل المناطق الأثرية.. وفعلا لم نقم بالدعاية الواجبة لهذه الزيارة بل للاسف نشرت بعض الجرائد عن سرقة بعض الدولارات منه في الفندق الذي كان يقيم فيه.. فعلا لماذا نحن هكذا؟! وأخيرا حضرت نجمة فيلم تيتانك التي يعرض فيلمها الآن في دور العرض.. وزارت كل اثارنا التاريخية.. وانبهرت.. وعقدت بعض الندوات.. واختلطت بكل الأحداث.. ووقفت النجمة البريطانية صاحبة الاوسكار تشارك في احداث هذه الأيام بلا خوف أو رعب.. كيت وينسلت.. ولم تقم الجهات الخاصة بالسياحة.. وقنوات التليفزيون المصرية بقنواته بعقد مقابلات.. ولم تقم النقابات الفنية.. السينمائية.. والتمثيلية والموسيقية.. وغيرها من النقابات الفنية بأي مجهود للدعاية لمصر من خلال هؤلاء الزوار النجوم.. نعم قد يقول قائل.. احنا ف ايه واللا ايه.. ولكن كان لابد لعيون هؤلاء.. من رؤية خاصة بقدرة الاستفادة من مثل هذه الزيارات كدعوة للدعاية لمصر وثورتها.. مهما كنا نحن مسئولين في احداث ثورتنا واستمرارها.. ونثبت للعالم اننا في ثورة حقيقية صحيح ولكن يهمنا نقل الحقيقة.. من خلال زيارات هؤلاء النجوم ان مصر هي مصر.. وثورتها تزداد ابهارا.. ونلغي جملة لماذا.. نحن هكذا؟! عيون.. حائرة