أعلنت لجان التنسيق السورية أمس ارتفاع الشهداءالذين سقطوا برصاص القوات السورية إلي30 قتيلا. وذلك بالرغم من وصول الدفعة الأولي من مراقبي الأممالمتحدة العسكريين غير المسلحين. المكلفين بمراقبة الهدنة في سوريا إلي دمشق. وأكدت مصادر من بعثة المراقبين أنها بدأت بزيارات خارج العاصمة دمشق. وقال العقيد المغربي أحمد حلميش رئيس طليعة المراقبين الدوليين في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي. بي. سي) إن المراقبين الذين يبلغ عددهم30 شخصا باشروا عملهم بالتنسيق مع الأطراف المعنية وانهم قاموا بجولة خارج دمشق. وقال محققو الاممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وقيام قوات المعارضة باعدام بعض الجنود الذين اعتقلوهم رغم إقرارهم بانخفاض مستوي العنف بوجه عام. وعبر المحققون الذين يرأسهم البرازيلي باولو بنهيرو في بيان عن قلقهم تجاه ما وصفوه بتدهور الوضع الإنساني في سوريا التي فر منها عشرات الالاف من المدنيين بسبب تصاعد حدة القتال قبل بدء سريان الهدنة الاسبوع الماضي. وأقر فريق المحققين بأن مستويات العنف تراجعت بوجه عام في بعض المناطق بسوريا منذ الهدنة لكنه قال انه يشعر بقلق بالغ ازاء روايات تتحدث عن عدد من الحوادث منذ ذلك الحين منها قصف حي الخالدية ومناطق اخري في حمص علي ايدي القوات الحكومية واستخدام الاسلحة الثقيلة مثل الرشاشات في مناطق اخري منها إدلب وبعض ضواحي دمشق. علي صعيد آخر, تسضيف العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاجتماع الأول لمجموعة العمل المعنية بفرض عقوبات علي النظام السوري والتي أعلن عن تشكيلها في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في مطلع الشهر الحالي باسطنبول بمبادرة من وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس انه تمت دعوة دول مجموعة أصدقاء سوريا(50 دولة) الملتزمين بتطبيق عقوبات ضد النظام السوري للمشاركة في هذا الاجتماع الذي ترأسه كل من فرنسا والمغرب وإدارة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي. وأضاف انه من المقرر أن يفتتح أعمال الاجتماع آلان جوبيه بالقاء كلمة تتمحور في مجملها علي تطورات الأوضاع في سوريا. وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلي أن العقوبات ضد النظام السوري أثبتت انها أداة فعالة تتطلب تعبئة بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي, مضيفا أنعقوبات عدة مفروضة حاليا علي نظام دمشق وخاصة من جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة. ..والعربي في قطر لبحث الأزمة السورية كتبت:نهلة متولي توجه الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق له إلي العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالشأن السوري الذي سيعقد اليوم من أجل حل الأزمة السورية. وصرح العربي بأنه سيشارك في الاجتماع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول كوفي أنان ونائبه الدكتور ناصر القدوة وسيقوم بعرض آخر تطورات الأوضاع في سوريا ونتائج الإتصالات مع الحكومة السورية ووصول المراقبين لافتا إلي أنه لايوجد حلول جذرية لأي شيء في العالم بل نسعي من خلالها إلي تحقيق شيء يؤدي إلي الهدوء في سوريا وتحقيق تطلعات ومصالح الشعب السوري في المستقبل.