قررت نيابة جنوبالقاهرة الإفراج عن9 متهمين من أهالي عزبة أبوقرن بكفالة100 جنيه لكل منهم, وذلك بعد قطع أسرهم لطريق صلاح سالم لأكثر من4 ساعات أصابت منطقة مصر القديمة بالشلل المروري. احتجاجا علي مقتل مقاول أمام قسم شرطة السيدة زينب بعد محاولة اقتحامه للإفراج عن9 متهمين كانت الشرطة قد ألقت القبض عليهم في واقعة التخطيط للثأر من قاتل نجلهم البائع في محكمة جنايات القاهرة, وكان الأهالي قد هددوا بعدم دفن جثة المقاول الذي لقي مصرعه أمام القسم أو فتح الطريق إلا بعد الإفراج عن ذويهم, ولكن بعد مفاوضات مكثفة مع الأمن ووعود بالإفراج عن المتهمين استجاب الأهالي الي مطالب المقدم طارق الوتيدي رئيس مباحث مصر القديمة وفتحوا الطريق بعد الافراج عن ذويهم. وكان الأهالي قد منعوا السيارات من المرور وهددوا قائديها بالأسلحة وأطلقوا بعض الأعيرة النارية في الهواء من أسلحة خرطوش لإرهابهم بعد أن نشبت مشادات بينهم وبين المارة وبعض عقلاء المنطقة الذين حاولوا اثناءهم عن قطع الطريق وإبقاء الجثة في نهر الطريق الذين أصروا علي عدم دفنها إلا بعد الإفراج عن ذويهم الذين ألقت الشرطة القبض عليهم بتهمة اقتحام قسم شرطة السيدة زينب وإطلاق الأعيرة النارية علي قوات الأمن. وقال عماد محمود أحد الأهالي بأنهم قبلوا مفاوضات كبار المنطقة والمقدم طارق الوتيدي رئيس مباحث مصر القديمة بعد أن وعدهم بالافراج عن المقبوض عليهم خلال ساعة علي الأكثر وبناء علي ذلك قررنا فتح الطريق مؤقتا أمام السيارات والمارة حرصا علي مصلحة الناس.كانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بمنطقة مساكن زينهم بالسيدة زينب بين الشرطة وبعض الأهالي أمام مبني قسم شرطة السيدة زينب تسببت في مقتل مقاول علي خلفية ضبط8 متهمين حاولوا الأخذ بالثأر من بائع خضار أمام محكمة زينهم قتل أحد ذويهم بالسوق وأثناء محاولة اقتحام مبني القسم لتهريب المتهمين أطلقت الشرطة الأعيرة النارية علي الأهالي لتسفر الأحداث عن مقتل مصطفي شعبان بطلق ناري بالصدر وتمكنت قوات الجيش والشرطة من السيطرة علي الموقف واعادة الهدوء مرة أخري الي المنطقة وتم فرض كردون أمني حول مبني القسم لمنع أي محاولات أخري للاقتحام وشكل أهالي السيدة زينب دروعا بشرية لمنع أي محاولة لاقتحامه بعد أن انتقلت قيادات مديرية أمن القاهرة بقيادة اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة إلي مكان الواقعة. بداية الواقعة, عندما تلقي اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من المقدم محمد العسيلي رئيس مباحث قسم شرطة المعادي يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بمنطقة كوتسيكا بمصرع مصطفي رشوان إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر بعد مشاجرة نشبت بينه وبين صالح سيد بائع بعد مشادة كلامية وقعت بينهما بسبب أولوية الوقوف بالسوق تطورت إلي مشاجرة تعدي خلالها الثاني علي الأول بسلاح أبيض وتمكن العميد علاء السباعي رئيس قطاع الجنوب من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة. وبمواجهته أمام العميد هشام لطفي مفتش المباحث اعترف بارتكابه الواقعة وبعدها تجمع نحو50 شخصا من أهالي القتيل حول قسم شرطة المعادي إلا أن رجال الأمن تمكنوا من تفريقهم وبعد ذلك وأثناء انتظار أهالي المجني عليه أمام مشرحة زينهم تجمهر عدد منهم وتوجهوا إلي محكمة جنوبالقاهرة القريبة من المشرحة اعتقادا منهم أن المتهم سوف يتم عرضه علي النيابة حتي يثأروا منه وفور اخطار قوات تأمين المحكمة للعميد علاء درة مأمور قسم شرطة السيدة زينب توجهت قوة من القسم وألقت القبض علي8 منهم وهم: فاروق بكر وبلال مصطفي ومحمد أحمد وناصر عبد الله ونور محمد وجميل رمضان وعبد الرحمن جاب الله وعلي مصطفي وبحوزتهم أسلحة: نارية طبنجات وخرطوش وبيضاء خناجر وسنج وما إن علم أقارب المتهمين حتي تجمع أكثر من400 شخص مسلحين بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش حول قسم شرطة السيدة زينب, وحاولوا اقتحام القسم لتهريب أقاربهم وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش تجاه مبني القسم مما أدي إلي تحطيم إحدي سيارات الشرطة وواجهة القسم وتبادل رجال الأمن من ضباط وأفراد القسم معهم إطلاق النار وأثناء ذلك أصيب احدهم ويدعي مصطفي شعبان مقاول ويقيم بعزبة أبو قرن بطلق ناري بالصدر, وتم نقله إلي المستشفي إلا أنه لقي مصرعه. وتمكن رجال الأمن بمساعدة قوة داعمة من الشرطة العسكرية بإشراف العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية من السيطرة علي الموقف بعد القبض علي9 من المتهمين وتم فرض حراسة أمنية مشددة بقيادة اللواء جمال سعيد مساعد فرقة غرب القاهرة علي مشرحة زينهم التي يوجد بها القتيل وقسم السيدة زينب خوفا من تجدد المواجهات مرة أخري وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أفرجت عن المتهمين بكفالة100 جنيه لكل منهم علي ذمة القضية وتولت التحقيق.