تشهد أروقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة نقاشات ساخنة حول مشروع قرار لإرسال مراقبين دوليين لمتابعة تنفيذ خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفي أنان.. ومن المتوقع أن يصدر القرار خلال ساعات يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الأممالمتحدة عن إرسال المراقبين ونشرهم فورا بعد أن يفوضها المجلس. ميدانيا, استشهد11 سوريا برصاص القوات النظامية السورية رغم اتفاق وقف إطلاق النار في جمعة ثورة لكل السوريين, فيما أكدت سوريا التزامها بما قررته. وقد أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي أمس إن بعثة اولية من مراقبي الأممالمتحدة سيتم نشر أفرادها فورا في سوريا, بعد أن يعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ذلك. وقال نسيركي في تصريحات للصحفيين' إن مجلس الأمن الدولي يبحث حاليا اصدار قرار بخصوص ذلك, ومتي يصبح لدينا تفويض بنشر اعضاء بعثة المراقبين, فسوف تكون هناك بعثة أولية سيتم ارسالها فورا الي سوريا. وأضاف المتحدث الرسمي قائلا' من الواضح أن البعثة الأولية لن تكون قادرة علي الانتشار في جميع مناطق سوريا, ولذلك فسوف يتبع ذلك ارسال مزيد من المراقبين الي هناك. في الوقت نفسه, أكد متحدث باسم أنان أمس إن مجلس الامن التابع سيصوت علي إيفاد فريق طليعي من10 أو12 مراقبا لسوريا خلال ساعات لمراقبة وقف إطلاق النار. وأضاف أحمد فوزي المتحدث باسم عنان أن هناك' التزاما نسبيا' بوقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة. وقال فوزي في إفادة صحفية معتادة في جنيف ان بعثة أكبر تشمل250 مراقبا سترسل الي سوريا لاحقا. وأحجم عن تحديد الدول التي يحتمل أن تشارك في المهمة لكنه قال إن كثيرا من الدول المرجح مشاركتها لديها بالفعل عاملون بالمنطقة يمكن أن تنقلهم إلي هناك سريعا. وصرح فوزي بان مجلس الامن ناقش مسودة القرار أمس وانه اذا صوت المجلس لصالح القرار' يمكننا المضي قدما في نشر( المراقبين) دون تأخير.' وأضاف' نأمل ان يكون لدينا قرار من مجلس الامن خلال24 ساعة المقبلة يمنح تفويضا بنشر الفريق الطليعي. ادارة( الاممالمتحدة) لعمليات حفظ السلام تعمل علي مدار الساعة لايجاد العدد المطلوب من القوات لبعثة المراقبة الكاملة بنهاية المطاف. من جانبه, أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبين في سوريا الميجور جنرال روبرت مود أن الصراع المسلح في سوريا وصل حاليا إلي مفترق طرق ولم ينته بعد بالرغم من مرور عام علي بدايته. وقال مود- الذي يقوم حاليا بزيارة قصيرة لأوسلو لوكالة الأنباء النرويجية أن تي بي أمس- انه لمس لدي السلطات السورية صدقا تجاه رغبتها في الإلتزام بوقف إطلاق النار في إطار خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا كوفي أنان لاعادة السلام إلي سوريا. آضاف أن سوريا وقعت في دوامة من العنف والعنف المضاد الذي لا يمكن له التوقف بل إنتاج مزيد من العنف, موضحا أن الأسبوع الماضي اتسم بحالة من الفوضي التي تحولت اليوم إلي احترام لوقف إطلاق النار. وأوضح أن التطور الحالي يعتبر أمرا إيجابيا حيث توقفت بشكل كبير أعمال العنف ولكنه لا يستطيع الإدعاء بإمكاني وضع نهاية لها خاصة وأن إمكانية بدء المفاوضات بين الأطراف المعنية في سوريا لا يزال امرا صعبا للغاية. كما قالت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بالأممالمتحدة فاليري آموس إن ما لا يقل عن مليون شخص مازالوا في حاجة الي مساعدات انسانية عاجلة في سوريا. وأضافت في بيان أصدرته أمس إنه بالرغم من تطورات الوضع السياسي والعسكري, فإن الأولوية الفورية للمنظمات الإنسانية هو الوصول دون عائق للمتضررين, وخاصة لسكان المناطق التي شهدت قتالا عنيفا. ميدانيا, أعلنت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية أن11 شخصا استشهدوا برصاص قوات الأمن والجيش في حصيلة أولية لتظاهرات جمعة' ثورة لكل السوريين', وهي أول جمعة عقب سريان وقف إطلاق النار بموجب خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفي عنان.