شهدت مليونية حماية الثورة, التي نظمتها التيارات الإسلامية أمس عودة اللحمة إلي ميدان التحرير, حيث أعلن المشاركون فيها عن المشاركة في مليونية20 أبريل الحالي التي دعت إليها القوي الثورية تحت شعار عزل الفلول. ومن المقرر عقد اجتماع تنسيقي بين القوي الإسلامية والحركات الثورية الثلاثاء المقبل لبحث ترتيبات مليونية يوم الجمعة المقبل, وهو ما يفتح الباب لإنهاء حالة الاستقطاب بين الفريقين التي بدأت من التحرير وانتهت بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بعد انسحاب الليبراليين. وقال الدكتور خالد سعيد, المتحدث باسم الجبهة السلفية, إن ترشح عمر سليمان نائب الرئيس السابق كانت له فائدة كبري, وهي توحيد الصفوف الثورية بين الإسلاميين والتيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية بعد شهور من الانقسام وتبادل الاتهامات. في غضون ذلك, كشف طارق الخولي, المتحدث باسم حركة6 أبريل, عن عقد اجتماع بين القوي الإسلامية مع الحركات الثورية الثلاثاء المقبل دعت إليه اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة للتنسيق في مليونية الجمعة المقبل. من جانبه, طالب المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب جميع القوي السياسية والثورية والإسلامية إلي الثبات علي موقفها ورفض ترشيح سليمان, داعيا إلي مليونية أخري يوم الجمعة المقبل للزحف إلي منزل سليمان لإجباره علي التراجع عن الترشح. بينما أقسم الشيخ مصطفي الشبراوي, المتحدث باسم الجماعة الإسلامية, بألا يصل سليمان إلي حكم مصر إلا علي جثة آخر رجل في الجماعة الإسلامية. وكان مئات الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخري قد أنهوا مليونية حماية الثورة أمس بميدان التحرير للمطالبة باستبعاد فلول النظام السابق من سباق انتخابات رئاسة الجمهورية وعلي رأسهم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. بينما أعلنت القوي الإسلامية مشاركتها في مليونية الجمعة المقبل, هددت بالاعتصام بميدان التحرير إذا ما تم تزوير الانتخابات الرئاسية أو في حالة فوز سليمان في الانتخابات, مشيرة إلي أن الشعب عندما قام بالثورة لم يكن يريد إسقاط مبارك وأسرته فقط, بل أراد إسقاط النظام بالكامل لأنه شارك في إفساد الحياة السياسية طوال ال30 عاما الماضية. وقال الشيخ عاصم عبدالماجد, عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, إن الهدف من مليونية حماية الثورة هو رفض ترشح الفلول, محذرا من تصعيد الاحتجاجات الشعبية السلمية إذا تعمد المجلس الأعلي للقوات المسلحة تزوير الانتخابات أو إنجاح قيادات النظام السابق علي حد قوله, مهددا بالدخول في اعتصام مفتوح بالتحرير إذا فاز سليمان في الانتخابات الرئاسية.