كتب أحمد ياسين وحفني وافي وعبدالمنعم منيب: تباينت مواقف القوي الوطنية والثورية حول المشاركة في مليونية الحرية المقبلة التي دعت اليها حملة حازم ابو إسماعيل, المرشح المحتمل للرئاسة لمطالبة المجلس الاعلي للقوات المسلحة بالاعلان عن جدول زمني محدد لتسليم السلطة, ففي الوقت الذي اعلنت18 حركة أئتلافا ثوريا من بينه حركة6 ابريل بجبهتيها وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة المشاركة رفضت القوي الاسلامية ممثلة في الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين والجبهة السلفية, بالاضافة الي الجمعية الوطنية للتغيير تلك الدعوة لعدم وجود اسباب جوهرية للتظاهر ولتشابهها مع مبادرة الجمعية التي اطلقتها الاسبوع الماضي. وكانت القوي المشاركة في المليونية قد شددت في بيان لها علي ضرورة اعلان العسكري عن الجدول الزمني الذي توافقت عليه القوي الشعبية والذي ينص علي مطلب شعبي موحد وهو نقل السلطة للمدنيين علي ان يكون فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة في موعد اقصاه5 ابريل المقبل علي ان تجري الانتخابات في مايو.2012 من جانبه, قال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية: إن هناك خلافا بين قادة الجبهة حول مسألة المشاركةمشيرا الي ان المؤيدين للمشاركة لايرغبون في ترك أبوإسماعيل وحده في ميدان التحرير خاصة ان كل القوي الاسلامية رافضة للمشاركة. واضاف: هناك محاولات من داخل الجبهة للتواصل مع ابواسماعيل من اجل ثنيه عن دعوته للنزول يوم الجمعة وتأجيلها الي مابعد الانتخابات البرلمانية رغم اقرارها باحقية تسليم السلطة من المجلس العسكري. في غضون ذلك, قال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية: إن الجماعة لن تشارك في المظاهرة لعدم وجود أسباب حقيقية للتظاهر. من جانبه, اكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان الجماعة مشغوله الآن بالانتخابات البرلمانية ولن تشارك في اي مظاهرات. وقال المرحلة المقبلة هي من ستحدد طريق نقل السلطة الي حكومة مدنية منتخبة متوقعا فشل المظاهرة لعزوف المواطنين عن المشاركة في المظاهرات التي تكررت بدون نفع علي حد قوله. واكد احمد طه النقر المتحدث الاعلامي للجمعية الوطنية للتغيير, ان الجمعية ضد اي مظاهرات في ميدان التحرير لايتم التنسيق لها مع باقي القوي الثورية حتي لاتفقد المظاهرات قيمتها او ميدان التحرير رمزيته.. مشيرا الي ان الجمعية قررت عدم المشاركة في تظاهرة الجمعة القادمة لتشابهها مع المبادرة التي اطلقتها الجمعية لتسلم السلطة وانتخاب حكومة انقاذ وطني لادارة الفترة الانتقالية.