ارتفع عدد شهداء جمعة من جهز غازيا فقد غزا في سوريا أمس إلي40 شهيدا قبل ثلاثة أيام من بدء موعد انسحاب القوات النظامية السورية من الشوارع ضمن خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. كما واصلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجماتها العسكرية وزرعها للألغام علي الحدود مع تركيا لمنع نزوح الأفراد إلي تركيا. في الوقت نفسه, تعقد مجموعة العمل الدولية اجتماعا خلال10 أيام في باريس لتقييم العقوبات الدولية علي سوريا وفرض المزيد منها.. وعلي صعيد متصل, اتهمت الحكومة السورية المعارضة المسلمة بالارهاب خلال رسالتين متطابقتين إلي رئيس مجلس الأمن والأممالمتحدة. فقد أعلن نشطاء معارضون ان40 سوريا علي الاقل استشهدوا في اعمال عنف أمس وذلك قبل اربعة ايام فقط من موعد انسحاب القوات الذي وافق عليه الرئيس بشار الاسد في اطار خطة وضعها المبعوث الدولي كوفي أنان. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف أسفر عن استشهاد10 اشخاص علي الاقل من بينهم اربعة منشقين عن الجيش في مدينة حمص مركز الانتفاضة بوسط سوريا. وقال المرصد ان جنديين قتلا في اشتباكات منفصلة بينما قتل شخص في بلدة دوما. واضاف المرصد الذي يستخدم شبكة من العلاقات داخل سوريا للحصول علي معلوماته ان سبعة مدنيين قتلوا كما قتل اربعة جنود في اشتباكات وقصف في عندان شمالي حلب. كما صرح النشطاء ومسئول تركي أمس بأن القوات السورية تواصل الهجوم العسكري وتزرع الألغام قرب الحدود مع تركيا في محاولة لمنع تدفق اللاجئين والإمدادات للمنشقين. علي صعيد متصل, طالب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأممالمتحدة بالتدخل لحل الأزمة في سوريا, وذلك علي خلفية زيادة تدفق اللاجئين السوريين إلي الأراضي التركية. وقال- خلال تصريحات للصحفيين في أنقرة أمس-' إن أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلي تركيا بدأت تزداد علي حدودنا, مشيرا إلي أن هناك معلومات عن زيادة العمليات العسكرية في سوريا'. وأضاف' لقد أجريت اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغته فيه أن أعداد اللاجئين السوريين تضاعفت منذ تقديم إدارة دمشق وعودها إلي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان حتي وصلت خلال ال24 ساعة الماضية إلي2700 لاجئ. وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي عن أن اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية بالعقوبات المفروضة علي سوريا سيعقد خلال10 أيام بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال المصدر في تصريحات للصحفيين أمس- إن الاجتماع سيعقد علي مستوي الخبراء وليس علي المستوي الوزاري..مشيرا إلي أن المجموعة التي أعلن عن تشكيلها الأسبوع الماضي خلال مؤتمر' أصدقاء سوريا' الذي عقد باسطنبول تضم كل الأطراف الدولية التي تفرض عقوبات علي سوريا. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن المجموعة تشمل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بالاضافة إلي الدول العربية والولايات المتحدة وتركيا. وأضاف أن مجموعة العمل الدولية لفرض عقوبات علي دمشق تهدف إلي تقييم ما تحقق في ضوء العقوبات المفروضة, وتقييم ما إذا كانت الدول التي فرضت عقوبات بالفعل لديها آليات لمتابعة ذلك بالاضافة إلي تنسيق العقوبات لزيادة الضغط علي النظام السوري الذي يواصل علي الرغم من الضغط الدولي أعمال العنف والقمع منذ أكثر من عام. كما وجهت سوريا رسالتين متطابقتين إلي كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة تتعلقان بالأعمال( الإرهابية) التي تقوم بها مجموعات مسلحة مدعومة من دول غربية وعربية. وذكرت وكالة الانباء السورية أنه جاء في الرسالتين أنه خلال الأيام الأخيرة تصاعدت الأعمال( الإرهابية) التي ترتكبها المجموعات المسلحة في سوريا وخاصة منذ التوصل إلي التفاهم المتعلق بخطة كوفي عنان فبالإضافة إلي التفجيرات التي أبرزت الدلائل الأولية علي وقوف عناصر تنظيم القاعدة وراءها والجرائم التي تقترفها المجموعات المسلحة الأخري تصاعد التحريض أيضا من قبل أطراف تدعي حرصها علي سوريا وعلي أهمية إنجاح مهمة المبعوث الدولي الخاص وتمارس تلك الأطراف في الوقت نفسه أعمالا تتناقض مع خطة عنان ومع عودة الأمن والاستقرار إلي سوريا.