ألقي رجال الشرطة بأسوان القبض علي4 أشخاص ضمن مجموعة حاولت التعدي علي فندق جزيرة إيزيس أمس, بزعم أن أرض الجزيرة يمتلكها أشخاص من قرية جبل تاقوق المواجهة للفندق . وكانت مجموعة من الشباب قد توجهت إلي الفندق من خلال اللنشات, وطلبوا من طاقم الاستقبال إخلاء الفندق من النزلاء, مبررين ذلك بأن الجزيرة المقام عليها المنتجع يمتلكونها بأوراق رسمية وأن النظام السابق لم يستمع لهم وقهرهم بالاستيلاء عليها وقام بمنحها إلي أحد رجال الأعمال السياحيين من المقربين للنظام, ليقيم عليها الفندق وآن الأوان علي حد قولهم لاستردادها. وعلي الفور تحركت قوات من الشرطة مدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي, بقيادة اللواء حسن محمد حسن مدير الأمن إلي الجزيرة حيث تم تأمين170 سائحا من النزلاء من مختلف الجنسيات, وملاحقة الشباب بإطلاق القنابل المسيلة للدموع, ونجحت القوات في ضبط4 أشخاص, تم التحفظ عليهم لحين إحالتهم إلي النيابة العامة للتحقيق. في غضون ذلك تظاهر العشرات من أبناء قرية تاقوق أمام المرسي النيلي الخاص بالفندق, وطالبوا بحقوقهم في أرض الجزيرة, كما طالبوا بإطلاق سراح المقبوض عليهم, إلا أن قوات الأمن تعاملت معهم بشدة, الأمر الذي أدي إلي اختطاف العميد محمد القاضي مدير شئون الخدمة بالمديرية وأحد الجنود, أثناء قيامهما بالمرور علي خدمات الحراسة الخاصة بفندقي كتراكت, ونجح رجال الشرطة بعد ساعة في تحريرهما. ويعد ملف فندق جزيرة إيزيس بأسوان من القضايا التي نالت اهتماما إعلاميا كبيرا في مطلع التسعينيات من القرن الماضي, خاصة بعد صدور قرار جمهوري بنقل ملكيتها بمساحة28 فدانا من وزارة الزراعة إلي محافظة أسوان, التي قامت بتأجيرها بعد موافقة وزارة السياحة في حينها إلي شركة إيزيس بعقد حق انتفاع لمدة50 عاما تجدد تلقائيا, وذلك بقيمة جنيه ونصف الجنيه للمتر الواحد وتزيد بنسبة10% كل5 أعوام بالإضافة إلي حصول صندوق الخدمات بالمحافظة علي نسبة1% من صافي الدخل السنوي وهو ما أثار الرأي العام الأسواني وقتها, في ظل أنه لم يكن قانونا المحميات الطبيعية والمزايدات والمناقصات قد خرجا إلي النور.