شهدت نقابة المهندسين أمس معركة ساخنة بين خبراء الطاقة النووية وممثلين عن اهالي الضبعة يدعمهم بعض الخبراء وذلك خلال الثورة التي استضافتها نقابة المهندسين بالقاهرة من التاسعة صباحا وحتي السادسة والنصف مساء وانتهت بانسحاب وفد الضبعة من القاعة بعد مشادة كادت تصل الي الاشتباك بالايدي بين المؤيدين والمعارضين للبرنامج النووي بوجه عام وموقع الضبعة علي وجه الخصوص. وأكد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتش الوكالة للطاقة الذرية والاستاذ بقسم الهندس النووية بالاسكندرية ان مصر ليست لديها مصادر بديلة للطاقة في المستقبل القريب وانه لابديل عن موقع الضبعة لاقامة اول محطة نووية مصرية لافتا الي عدم الحاجة الي كامل المساحة المخصصة لاقامة المشروع بالضبعة. من جانبه, قال الدكتور ابراهيم العسيري كبير مفتشين سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المحطات النووية المقررة اقامتها في مصر مؤمنة تماما وتراعي جميع معايير الامان الدولية مشيرا الي اننا لانحتاج الي خبراء اجانب لتشغيل وصيانة المحطات النووية حيث تم حاليا اعداد كوادر مصرية قادرة علي ذلك وهناك علماء مصريون يقومون حاليا بتشغيل وصيانة محطات نووية خارج مصر. وأوضح الدكتور منير مجاهد المستشار الفني لهيئة المحطات النووية انه قد تم اختيار الضبعة بعد دراسات عديدة علي مدي السنوات الماضية وان تحديث الدراسات التي قام بها الاستشاري العالمي للبرنامج أخيرا اكدت ان الضبعة من أفضل المواقع ليس في مصر فحسب وإنما بالشرق الاوسط. يأتي ذلك في الوقت الذي عارض فيه وفد اهالي الضبعة مدعوما ببعض الخبراء اقامة المشروع بالمدينة حيث قال مستور عبدالونيس صالح منسق اعتصام اهالي الضبعة اننا نرفض في البداية مايردده البعض من اننا اقتحمنا موقع الضبعة لان الحقيقة هي اننا تسلمنا ارضنا ولم نقتحم الارض ولم نخرب وندمر فيها وكان من الممكن ولو بكيس حلوي ان نتفق مع مسئولي هيئة المحطات النووية فلسنا بلطجية. وأضاف: نرفض تماما اقامة المشروع علي ارض الضبعة كما اننا مش عايزين الارض من الاساس و نقدمها هدية لاهالي القاهرة الكبري والدلتا بشرط اقامة اية مشروعات استثمارية اخري لتشغيل الشباب بدلا من البرنامج النووي. وعلي الفور قام المهندس محمد مجدي رئيس قطاعات الشئون الفنية بالمحطات النووية طالبا الحديث وقال موجها كلامه الي وفد اهالي الضبعة لستم اصحاب الارض وانما الارض ملك للدولة والمحطات النووية مشيرا الي ان هناك مؤامرة حقيقية من بعض الخبراء علي البرنامج النووي. وقال: ان ماحدث للضبعة هو في الاساس انتهاك لسيادة القانون واذا كنتم لسه عايزين الارض ليه طلبتم تعويضات من الاساس؟ وكان الدكتور خليل الياسو رئيس هيئة المحطات النووية قد اكدأن ارض الضبعة اصبحت ملك الهيئة وان اعتداء الاهالي عليها لم يتم الا بعد انتشار المنتجعات السياحية بما يؤكد ان هناك تحريضا من بعض الاشخاص لهذا المشروع الوطني. وشدد في الكلمة التي القاها نيابة عن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة علي ان اقامة المحطة اصبحت امرا ملحا لمواجهة الطلب المتزايد علي الطاقة.