رفض العاملون بمشروع المحطة النووية بالضبعة استقطاع أي جزء من المساحة المخصصة للبرنامج النووي المصري لتوليد الكهرباء. وقال عاملون وقيادات بالمشروع النووي ل الأهرام المسائي انهم لن يسمحوا علي الاطلاق بالمساس بالأرض المخصصة للبرنامج والمحددة وفق القرار الجمهوري الصادر اوائل الثمانينيات في هذا الشأن. وقال مصدر رفيع المستوي بهيئة المحطات النووية انه في حالة تقليص مساحة ال50 كيلو مترا المخصصة للمشروع النووي فإن ذلك يعني إلغاء عدد من الأنشطة المقررة اقامتها في الموقع لافتا النظر إلي أن الدراسات والخريطة الرئيسية الماستر بلان تستهدف انشاء مجمع متكامل يتضمن4 إلي6 محطات نووية ومصنع للوقود النووي ومخزن وقود طازج لتشغيل المفاعلات النووية إلي جانب مخزن للنفايات ومدينة سكنية للعاملين ومراكز للتدريب, بالإضافة إلي متحف عالمي ومراكز تجارية. ووصف الخبير المستويات الاشعاعية لهذه المصادر المشعة بأنها ضعيفة جدا ولا تؤثر إلا بالتلامس فقط, مشيرا إلي انه كيف نبحث عن مصادر للنظائر المشعة في مساحة50 كيلو مترا. من جانبه قال المهندس فؤاد سعيد رئيس موقع الضبعة ان الهيئة تتلقي يوميا تعليمات من قوات الأمن بالموقع بضرورة الاسراع بتفكيك جميع المنشآت والتي لم يتبق منها سوي محولات الكهرباء, مشيرا إلي أنه من المقرر اليوم أن يتم تفكيك احد موزعات المحولات الخاصة بالشبكة الكهربائية داخل الموقع إلي جانب تفكيك وحدة ديزل. وقال إنه اثناء قيام متخصص هيئة المحطات النووية بتفكيك وحمل الأجزاء المهمة من محطة تحلية مياه البحر قامت عائلتا سيف ومبروك بتبادل اطلاق النيران ادت إلي وفاة أحد أفراء عائلة سيف مما اضطر العائلة الثانية إلي الفرار من الضبعة باكملها. في غضون ذلك كشف مصدر مطلع بهيئة الطاقة الذرية ان خبراء مركز الأمان النووي رفضوا الذهاب إلي موقع المحطة النووية بالضبعة للبحث عن النظائر المشعة التي فقدت من الموقع خلال الأيام الماضية. وقال إن الدكتور محمد إبراهيم رئيس مركز الأمان النووي أرسل امس خطابا رسميا لرئيس هيئة المحطات النووية الدكتور خليل ياسو سطر له فيه بالنص أرجو التكرم بإبلاغ المباحث الجنائية للبحث عن مصادر النظائر المشعة التي فقدت من موقع المحطة وقال في الخطاب: إن البحث عن مصادر مفقودة ليس من أعمال مركز الأمان النووي. أضاف ان د. محمد ابراهيم قام بتوزيع صورة من هذا الخطاب علي جميع رؤساء ووكلاء الشعب والاقسام والمعامل المركزية ومسئولي الشبكة القومية للرصد الاشعاعي ونفي المصدر ما تردد أمس عن قيام وفد من مركز الأمان النووي بزيارة لموقع الضبعة. وفي السياق نفسه خبير بمركز الامان النووي ان النظائر المشعة التي فقدت لا تمثل أي خطر علي الأهالي إلا في حالة واحدة وهي ان يمسك أو يلمس الشخص هذه المصادر. في غضون ذلك كشف مصدر مسئول بموقع المحطة ان الأهالي قاموا ببيع اجزاء محطة الأرصاد الجوية كخردة بمبالغ لم نتجاوز عشرات الجنيهات بالرغم من ان تكلفة انشاء محطة جديدة في الوقت الحالي لا يقل عن100 مليون جنيه, حيث كانت تشتمل علي برج يصل ارتفاعه إلي نحو60 متر وتم انشاؤه عام1982 بتكلفة مليون جنيه.