أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, أمس أن تركيا ستواصل بذل جهودها للتوصل إلي حل للخلاف بشأن البرنامج النووي الايراني من خلال الطرق الدبلومسية. كما نقل أردوغان عن الزعيم الإيراني علي الحسيني الخامنئي قوله إنه لا مكان لأسلحة الدمار الشامل, وأنه لا يمكن استخدامها في ظل الشريعة الإسلامية. وأشار إثر عودته أمس قادما من إيران, إلي أنه بعد هذه التصريحات لا يمكن القول بأن ايران تنتج أسلحة نووية, لافتا إلي أن الرئيس الإيراني أكد له نفس الكلام, ولذا يمكننا أن نتساءل الآن, أليس من حقهم تطبيق برنامج نووي لأغراض سلمية, موضحا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقل أن هناك أسلحة نووية في إيران, مؤكدا أنه مجرد كلام فقط عن احتمالات غير قائمة, لذا نتمني أن يتصرف العالم بحكمة, وأن يتعامل بنفس المنطق من العدل في كل مكان, فهناك العديد من الرؤوس النووية, بيد أنه لا يتحدث عنها أحد, ولا يطلب تفسيرا لذلك. وأضاف أن انعدام الاستقرار الإقليمي سيترك أثاره السيئة علي جميع شعوب المنطقة, بما فيها تركيا وإيران, مشيرا إلي أنه نقل وجهة نظره هذه للمسئولين الايرانيين خلال اجتماعاته في إيران, مضيفا: أكدنا مرة أخري أننا نفكر بنفس الطريقة, كما أعربنا عن تصميمنا علي مواصلة جهودنا الملموسة مع جارتنا وشقيقتنا إيران للإسهام في الاستقرار والتنمية الإقليمية. ولفت إلي أن المشاركين في القمة النووية التي عقدت في كوريا الجنوبية أكدوا مجددا في البيان الختامي توافر الارادة السياسية علي دعم الأمان النووي, وإزالة مخاطر الإرهاب النووي, معربا عن رغبة تركيا في وجود عالم يسعي لتحقيق السلام, يخلو من الأسلحة النووية, ولذا فقد أكد في كلمته أمام القمة النووية بأنه يجب علي العالم أن يحافظ علي جهوده في منع انتشار الأسلحة النووية, والاستخدام السلمي فقط للطاقة النووية. في الوقت نفسه, صرح وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس بأن بلاده ستخفض مشترياتها من البترول الايراني بنحو عشرة في المئة وذلك بعد أسبوع من تحذير واشنطن لعملاء ايران من أنهم قد يتعرضون للعقوبات الامريكية ما لم يقلصوا مشترياتهم علي نحو كبير. وأبلغ يلدز الصحفيين أن تركيا ستعوض امداداتها من ايران جزئيا عن طريق مليون طن من المتوقع أن تشتريها من ليبيا. وأضاف أن أنقرة تجري أيضا محادثات مع السعودية لشراء امدادات فورية فضلا عن عقود طويلة الأجل.