أعلن كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إنه متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس لكنه اعترف بانه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف اراقة الدماء. وأضاف للصحفيين في دمشق سيكون الأمر شاقا. سيكون صعبا لكن علينا التحلي بالأمل. وتابع مستشهدا برغبة عامة لاحلال السلام في سوريا أشعر بتفاؤل لعدة أسباب. كما التقي أنان بأطياف من المعارضة وسط إجراءات أمنية مشددة وصلت إلي حد إبعاد الصحفيين حتي من الشارع المقابل للمكان. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم عقب اللقاء للصحفيين طلبنا من أنان التنسيق مع الجامعة العربية, وشكرنا جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة, وقلنا إن الأزمة معقدة وقطعت مراحل خطيرة تهدد وحدة البلد ووحدة الوطن. وجدد عبد العظيم التأكيد علي موقف الهيئة بقوله: إن أي تفاوض لمرحلة انتقالية يتطلب أولا وقف إطلاق النار ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين, موضحا أنه لا يمكن في ظل العنف أن يكون هناك تفاوض, ولابد من أن تتوافر البيئة المناسبة لحل الأزمة. من جانبه, انتقد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام نداء المبعوث الأممي كوفي أنان لعقد حوار بين المعارضة السورية والنظام السوري في ظل استمرار قصف الجيش السوري للأحياء المدنية. وقال خدام- في تصريح لصحيفة( حريت) التركية أمس- لايمكن للمعارضة السورية والشعب السوري الذي بقي تحت القصف المدفعي من دون الكهرباء والماء الموافقة علي نداء كوفي أنان لعقد حوار مع نظام الأسد.. مشددا علي ضرورة معاقبة جميع مسئولي إدارة الأسد المشتركين بالقتل الجماعي للشعب السوري. وأضاف أن مناورة الأسد لا يمكن أن تضعف وتخدع تحدي الشعب السوري لنظامه وسيستمر تحديهم حتي سقوط النظام وتقديم المسئولين المتورطين بالجرائم إلي المحاكم لنيل جزائهم العادل. علي صعيد متصل, استبعد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إمكانية التوصل إلي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف والقمع في سوريا علي ضوء الموقف الروسي الداعم لنظام دمشق. وقال جوبيه في مقابلة أمس مع إذاعة أوروبا1 لا أعتقد أننا سنحصل علي هذا القرار, للأسف, لأننا لا نزال نواجه موقفا متعنتا من قبل روسيا, وأضاف إنه منذ بداية الثورة السورية قبل عام كامل فإن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشاريع القرارات في مجلس الأمن التي كان يفترض أن تدين قمع الاحتجاجات وأعمال العنف التي يرتكبها نظام بشار الأسد. وردا علي سؤال حول ما إذا كان يري تطورا في الموقف الروسي..قال جوبيه كنت آمل ذلك ولكن حتي الآن لا أري أي مؤشر علي ذلك ولكن سنري غدا في نيويورك حيث يشارك( جوبيه) اليوم في اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية, وتابع إن ما يحدث في سوريا هو إحباط كبير بالنسبة لي. ميدانيا, بدأت قوات من الجيش السوري بالتعاون مع قوات حفظ النظام والجهات المختصة عملية نوعية واسعة في محافظة( إدلب) تزامنت مع عمليات أخري في مدن قريبة منها, مستهدفة مراكز وجود المجموعات المسلحة. وذكر موقع( دامس بوست) السوري الاليكتروني نقلا عن مصادر سورية أنه تم اعتقال عشرات المطلوبين خلال هذه الحملة التي شهدت اشتباكات عنيفة ازدادت حدتها, فيما لجأت بعض المجموعات المسلحة إلي زرع العديد من العبوات الناسفة وبمختلف الأحجام في عدد من الأحياء والشوارع والساحات العامة في المدينة. كما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان( المعارضة) بأنها وثقت أسماء91 شهيدا سقطوا أمس الأول بنيران قوات الأمن والجيش في أنحاء مختلفة من البلاد و80 شهيدا بالأمس معظمهم في محافظة إدلب.