كشف اللواء مجدي دياب رئيس الجمعية العربية لخدمة المناطق المضارة بالألغام عن أن مصر بها نحو22 مليون لغم في الساحل الشمالي والعلمين وسيناء, وأنها تحتاج إلي نحو60 عاما للتخلص من تلك الألغام إذا قامت بتفكيك1000 يوميا. أضاف في ندوة نظمها نادي العاصمة مساء أمس أن مصر أعلنت عزمها علي تطهير نحو33 ألف فدان من الألغام الموجودة بالعلمين من مخلفات الحرب العالمية الثانية. وأشار إلي أن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أعلن عزمه علي عقد مؤتمر إقليمي يومي4 و5 مايو المقبل لبحث حل أزمة الألغام الموجودة في مصر وبعض البلدان العربية, مشيرا إلي أن منظمة الصحة العالمية في القاهرة أعلنت تضامنها مع الحكومة المصرية لبذل المزيد من الجهود لتطهير أراضي العلمين من الألغام. من جانبه, قال الدكتور سعيد مجاهد أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة إن تقرير الأممالمتحدة لعام2009 أثبت إصابة8503 أشخاص في حوادث انفجار الألغام منهم751 لقوا حتفهم و7752 أصيبوا. أضاف أن المساحة الاجمالية في مصر التي توجد بها ألغام تبلغ نحو2268 كيلو مترا مربعا, مشيرا إلي أن إيطاليا وبريطانيا قامتا بتسليم مصر خرائط لمناطق الألغام ولكنها غير صحيحة نظرا للتغيرات التي حدثت في طبيعة المنطقة. أضاف أن الألغام في مصر تتوزع ما بين16 مليونا و700 ألف موجودة في الساحل الشمالي في منطقة مطروح, ونحو5 ملايين لغم في البحر الأحمر وسيناء, وأن عملية إزالة لغم واحد تحتاج إلي3 آلاف دولار تقريبا يتكلف وضع اللغم3 دولارات فقط, وأن نحو68% من المصابين في حوادث الألغام كانوا في مناطق غير محددة علي الخرائط التي سلمتها إيطاليا وبريطانيا لمصر ونحو32% من المصابين كانوا في المناطق التي تضمنتها خرائط الألغام. وأضاف أن كلية الهندسة بجامعة القاهرة تجري حاليا أبحاثا علي وسائل جديدة لتطهير والكشف عن مناطق الألغام.