غادر المتهمون الأمريكيون وزملاؤهم في قضية التمويل الأجنبي مطار القاهرة مساء أمس بعد أن تم رفع حظر سفرهم. حضر المتهمون وسط إجراءات أمنية مشددة في5 سيارات بزجاج فاميه وانتظروا نحو15 دقيقة بصالة المطار قبل أن يستقلوا الطائرة الأمريكية التي أقلتهم في رحلة العودة إلي لارناكا ثم إلي واشنطن, فيما تم منع وسائل الإعلام المصرية والأجنبية من إجراء أي أحاديث معهم أو تصويرهم. وصرح مصدر مسئول بسلطة الطيران المصري بأن السلطة وقعت غرامة50 ألف دولار علي الطائرة العسكرية الأمريكية الخاصة من طراز دي.سي3 والتي أقلت المتهمين لعدم حصولها علي الموافقات المسبقة واللازمة للهبوط بمطار القاهرة. أثار قرار رفع الحظر المفروض علي سفر المتهمين ردود فعل غاضبة في الشارع المصري بدأ بالمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية الذين شنوا هجوما حادا علي القرار وفيما أعتبره الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل أحد أساليب الرئيس السابق, قال الفريق حسام خير الله: إن الخلاف مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه القضية كان زوبعة في فنجان انتهت بقرار رفع حظر السفر في حين حذر أبو العز الحريري من أن القضاء المصري أصبح مخترقا. وأبدت القوي الثورية استياءها مما وصلت إليه القضية, قالت الجمعية الوطنية للتغيير: إن قضية التمويل الأجنبي منذ بدايتها استهدفت تشويه منظمات المجتمع المدني, وقال مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة: إن مناورات السياسة ليس مجالها القضاء بينما اعتبرها محمود عفيفي المتحدث الإعلامي لحركة6 إبريل مسرحية هزلية ومزايدة علي المجتمع المدني. برلمانيا وللمرة الأولي في تاريخ مجلس الشعب تقدم وكيل المجلس محمد عبد العليم داود باستجواب للحكومة حول قضية التمويل التي قال إنه جريمة صمتت عنها الحكومات السابقة وزادت بعد ثورة25 يناير. بينما أكدت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي أن القضية مازالت مستمرة ولم تنته بعد. ورحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقرار, ونقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها ان القرار الصادر بهذا الصدد تم اتخاذه من جانب السلطات القضائية المصرية ولكنها حذرت من أن القضية لم تنته.