اشتكي أهالي قرية الشقر التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف من عدم وصول مياه الشرب النقية إلي المعهد الديني بالقرية.. وأعتمادهم علي المياه الجوفية الملوثة بالصرف الصحي وتصافي الزراعات مؤكدين أنهم ظلوا لسنوات طويلة يقطعون من قوت يومهم لبناء معهد ديني بالقرية لتعليم وتربية أطفالهم ولكن سرعان ما خاب وتسرب الأمل بعد أن إعتمدوا علي لجنة الزكاة بالقرية التي تركوا لها تحويشات العمر لتتولي مهام البناء حيث فوجئوا مع بدء إنتظام الدراسة به بأنه يخلو من مياه الشرب العذبة واكتفت اللجنة رفع المياه من باطن الأرض بشكل بدائي ليشرب الأطفال الماء الآسن غير مبالين بصحتهم رغم وجود مياه الشرب العذبة بجميع أنحاء القرية. وأضافوا أن القائمين علي بناء المعهد لم يقوموا ببناء سور صغير يحمي الصغار في الوقوع داخل الترعة المتاخمة للمبني فضلا عن التلاعب بأموال الفقراء بشراء قطعة أرض بور بجوار المبني بحجة إدارتها كمشروع لحساب المعهد الديني.. وطالب الأهالي المسئولين بالمحافظة بالتدخل لإنقاذ فلذات أكبادهم من حصار ثالوث الموت الذي يحيط بهم وقال حسن إبراهيم مزارع أحد أعضاء لجنة الحكم والمصالحة بالقرية إنه تم إفتتاح المعهد في أكتوبر الماضي بتبرعات الأهالي بإشراف لجنة بيت المال بالقرية التابع لبنك ناصر الاجتماعي والتي قام أحد أعضائها بخداع الشيخ سيد حسن مدير عام المنطقة الأزهرية ببني سويف عند إفتتاحه للمعهد, حيث قام بوضع ماسورة أسفل الأرض ليتم رفع المياه الجوفية بأحد المواتير البدائية وتغطيته حتي لا يفتضح أمره وبالفعل عندما قام المسئولون بفتح الصنابير وجدوا الماء ولكن دون أن يعرفوا مصدره لافتا إلي أن المياه التي يتناولها الأطفال مصدرها باطن الأرض ومخلوطة بمياه الصرف الصحي وتصافي الأراضي الزراعية بالرغم وجود مياه الشرب المحلاة بجميع المنازل المجاورة وهو ما يؤثر بالسلب علي صحة الطلاب والطالبات من الذين يقضون معظم اليوم للدراسة في المعهد وتعدادهم يفوق ال300 وأصيب ابني بالفشل الكلوي بسبب أملاح الماء الآسن الذي يتناوله ومن وقتها أقوم بإرسال زجاجة ماء معه يوميا. وأضاف مختار أحمد خليفة سائق ان لجنة بيت المال التابعة للجنة الزكاة المشهرة بالقرية قامت بشراء قطعة أرض فضاء ببقية الأموال التي تم جمعها من الفقراء لبناء المعهد الديني وتركتها اللجنة دون استفادة وبخلت علي الأهالي بتوصيل مياه الشرب النظيفة بل ولم تقم بتمهيد طريق ليصل الطلاب للمعهد, حيث انهم قاموا ببنائه وسط زراعات القرية ويتعرض الأطفال يوميا للمشي وسط طين الزراعات لمسافات كبيرة للخروج للطرق الرئيسية الممهدة. وأشار إلي أن الخطر الأكبر يتمثل في ترعة المبرز المتاخمة للمعهد حيث يتعرض العديد من أطفال القرية للسقوط فيها أما الطريق العمومي الذي يسلكه الاطفال صباحا أثناء الذهاب والاياب للمعهد فلايوجد عليه مطب واحد لينذر السيارات لتبطئ من سرعاتها الجنونية خشية صدم الأطفال. ومن جانبه أكد الشيخ سيد حسن مدير عام المنطقة الأزهرية ببني سويف أنه لم يعلم عند افتتاح المعهد بعدم وجود مياه نقية للشرب فعندما قمت ومهندسو الإشراف باستلام المبني وجدنا المياه بالصنابير ولم نعلم أن بيت المال بالقرية يخدعنا ويقوم برفعها من أسفل الأرض.. وأضاف حسن أنه سوف يرسل إنذارا لهم وفي حالة عدم الاستجابة وتوصيل الماء العذب سأقوم بنقل الطلاب إلي مكان آخر.