غدا يوافق مرور عشرين يوما علي كارثة أو مجزرة ستاد المصري ببورسعيد.. أي أننا نقترب من ثلاثة أسابيع كاملة, والأمر لم يحرك ساكنا للمسئولين عن الكرة المصرية فالكل يغلي والكل يطالب بالقصاص. واتحاد الوكسه الذي خربها وجلس علي تلها سواء بأشخاصه السابقين أو لجنة تسيير الأعمال أو أي مسمي من أي نوع لم يتحرك أحد.. فلا لجنة المسابقات اجتمعت ونظرت فيما حدث ولا الاتحاد السابق أو من أرتدي جلبابه تحدث في الأمر و كأن شيئا لم يكن.. هناك ضحايا سلبت أرواحهم وذهبوا إلي بارئهم والنيابة تحقق في الأمر تمهيد لسلب أرواح القتلة والقصاص منهم بالطريقة التي تناسب جريمتهم البشعة.. وبقي النادي المصري وجمهوره وملعبه دون اية عقوبة من أي نوع حتي الآن.. والسؤال الذي لم يجب عليه أحد حتي الآن متي سيوقع اتحاد الكرة عقوباته بعد هذه المجزرة, وما هي العقوبات التي سينالها وإلي متي الانتظار.. ألم يصل لهذا الإتحاد أو سابقه تقرير الحكم وأين لجنة المسابقات. تعالوا ننظر لواقعة قريبة الشبه حدثت في29 مايو عام1985 في ستاد هيسيل ببلجيكا الملعب الذي استضاف المباراة النهائية في دوري ابطال اوروبا عندما هاجمت جماهير ليفربول جمهور اليوفنتوس واندفعوا نحو مدرجهم فهرب الإيطاليون خوفا من الموت وبطش الجمهور الإنجليزي ومع التدافع وزيادة العدد في المدرج ارتكزوا علي حائط سقط بهم و هم يحاولون الهروب فمات40 فردا وأصيب ستمائة ماذا فعل الإتحاد الأوروبي وقتها قرر الآتي: ايقاف الأندية الانجليزية كلها اضافة إلي ليفربول من المشاركة في أي بطولة أوروبية لمدة خمس سنوات زادت لمدة ست سنوات لليفربول وحده.. ثم تدخل الفيفا وقرر أن يكون القرار شاملا لجميع مشاركات الأندية الانجليزية دوليا وليس أوروبيا فقط.. وتم منع بلجيكا من استضافة اي نهائي أوروبي لمدة10 سنوات.. و اتحادنا مازال دمه بارد مثل من قتلوا وذبحوا و كسروا الرقاب وألقوا بهم من فوق المدرج.