تأجيل محاكمة المخلوع للخميس.. ودفاع المراسي: موكلي لم يضر بالمال العام حبيب العادلي-وزير الداخلية الأسبق أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار "أحمد رفعت" اليوم، محاكمة الرئيس المخلوع "حسني مبارك" في قضية قتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة 25 يناير، والمتهم فيها أيضا "حبيب العادلي" وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه إلى جلسة الغد. وجاء قرار التأجيل لسماع هيئة الدفاع عن اللواء "عمر فرماوي" - مدير أمن 6 أكتوبر السابق-، وذلك بعد أن انتهت المحكمة بجلسة اليوم من سماع دفاع اللواء "أسامة المراسي" -مدير أمن الجيزة السابق- في شأن الاتهامات المتعلقة بقيامهما بإصدر قرارات بسحب قوات الشرطة من مواقعها على نحو أسفر عن حدوث فراغ أمني أدى إلى إشاعة الفوضى، وتكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس وجعل حياتهم في خطر وألحق أضرارا جسيمة بالمرافق العامة والممتلكات الخاصة بما ترتب عليه حدوث أضرار بمركز البلاد الاقتصادي. وكان دفاع اللواء "المراسي" قد عرض لبعض التسجيلات ومقاطع الفيديو المصورة الخاصة باللواء "المراسي" والتي تضمنت لقاءات لموكله مع المواطنين في شوارع الجيزة وظهر فيها، مع الدكتور "محمد البرادعي" وبعض القيادات الأمنية عقب أحداث الثورة. واحتوى المشهد الأول على لقاء بميدان الجيزة ويجمع بين كل من اللواء "المراسي" و"البرادعي" الذي كان وسط المتظاهرين أمام مسجد الاستقامة يوم 28 يناير «جمعة الغضب»، كما احتوى المقطع الثاني من التسجيلات قيام "المراسي" بتفقد الشوارع ولقاءه مع المواطنين وسماع شكواهم وقيادات المديرية وبعض ضباط الجيش بالشوارع والمواطنين أثناء التقاط الصور التذكارية معهم. كما أظهرت اللقطات المصورة "المراسي" داخل قسم أمبابة بصحبة بعض المحامين والضباط وهو يحث الضباط على النزول للشوارع والميادين للعمل. وظهر "المراسي" في تسجيل آخر وهو يقول «مديرية أمن الجيزة هى المديرية الوحيدة التي لم تتوقف عن العمل منذ أحداث الثورة حتى الآن»، ويتضمن المقطع قول "للمراسي" وبعض الضباط والأفراد وهو يقول لهم : «المتظاهرون كانوا أكثر من الضباط والأفراد والقوات، وكان ممنوع علينا أن نطلق الرصاص على المتظاهرين أو نستخدم السلاح ضدهم»، وأضاف :«كل المظاهرات مرت من أمام المديرية دون الاعتداء عليها». بينما عقبت النيابة على هذا الفيديو قائلة، إن المتهم العاشر وصلت إليه شكوي حسبما ورد في أحد المقاطع، وهو يقول : «أنا عارف إن في ناس افتروا من الشرطة أوي أوي»، واعتبر ممثل النيابة ذلك الأمر اعترافا ضمنيا منه على تجاوزات الشرطة التي رسخت الظلم والقهر داخل الشعب الذي ثار، وقد يكون دفع هذا المتهمين بالتحريض علي قتل المتظاهرين. وطلب دفاع "المراسي" سماع شهادة كل من اللواء "كمال الدالي" - مدير مباحث الجيزة-، واللواء "كامل ياسين" - نائب مدير أمن الجيزة -، نافيا تهمة الخطأ الشخصي عن موكله وبطلان كافة التحقيقات والإجراءات التي جرت مع موكله. وأضاف الدفاع أن موكله تعامل بحكمة في واقعة إشعال النيران في قسم الوراق قبل الثورة، ونفى عنه تهمة الإهمال والإضرار بالمال العام.