ما بين الحادي والعشرين من يناير والثاني عشر من فبراير لم تغب الاثارة عن منافسات كأس الأمم الإفريقية التي احرز لقبها منتخب زامبيا وحافظت في غياب مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا علي لغة المفاجآت وتقديم أرقام جديدة وأحداث مثيرة. كتبت البطولة مولد بطل جديد لإفريقيا لم يسبق له الحصول علي الكأس وهو منتخب زامبيا بعد تغلبه علي كوت ديفوار7/8 بركلات الترجيح في المباراة النهائية وحاز علي أول كأس في تاريخه وأنهي الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لزامبيا حقبة سيطرة المدرب الوطني علي التواجد في منصة التتويج والتي دامت ل6 أعوام كاملة كان فيها المصري حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني هو بطل إفريقيا بعد قيادته للفراعنة لإحراز الكأس القارية3 مرات متتالية أعوام2010,2008,2006 والمثير أن تتويج رينارد جاء علي حساب الوطني فرنسواه زاهوي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية.. وعادت المدرسة الفرنسية لتفرض نفسها من جديد بعد أخر تتويج لها عام2004 عن طريق روجيه لومير المدير الفني لمنتخب تونس في ذلك الوقت.. ومن بين المنتخبات الثلاثة الاوائل يوجد فرنسي آخر هو آلا جيريس المدير الفني لمنتخب مالي الذي حاز علي المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد الفوز علي غانا بهدفين مقابل لا شيء في لقاء تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع وهي أفضل نتائج مالي في الالفية الثالثة. وتعتبر منتخبات زامبيا وكوت ديفوار والجابون وحدها هي التي لم تخسر أي مباراة في الوقت الأصلي أو الاضافي خلال البطولة.. فخاضت زامبيا وكوت ديفوار6 مباريات دون هزيمة واحدة.. وخاضت الجابون4 مباريات فازت في3 مباريات بالدور الأول وتعادلت مع مالي في الدور ربع النهائي قبل أن تودع المنافسات عبر ركلات الترجيح في المقابل توجد4 منتخبات لم تحقق أية نقاط أو انتصارات أو تعادلات وخسرت مبارياتها جميعا وهي السنغال متذيل ترتيب المجموعة الأولي ب3 هزائم أمام ليبيا وغينيا الاستوائية وزامبيا وبوركينا فاسو متذيل ترتيب المجموعة الثانية ب3 هزائم أمام كوت ديفوار والسودان وانجولا والنيجر متذيل ترتيب المجموعة الثالثة ب3 هزائم أمام الجابون وتونس والمغرب وبتسوانا متذيل ترتيب المجموعة الرابعة ب3 هزائم أمام غانا وغينيا ومالي. ويملك منتخبا زامبيا وكوت ديفوار لقب أقوي خط هجوم في البطولة علي الاطلاق وسجل كل منهما9 أهداف في6 مباريات طوال مشوار البطولة فيما يعد منتخب النيجر هو الاسوأ والاضعف هجوميا.. وسجل هدف واحد فقط خلال3 مباريات هي عمر مشواره في البطولة. ويملك منتخب كوت ديفوار لقب أقوي خط دفاع في البطولة فلم تهتز شباكه بأي أهداف خلال مشواره في6 مباريات والطريف والمثير في نفس الوقت هو خسارته لقب البطولة وحلوله وصيفا بعد فوز زامبيا7/8 بركلات الترجيح عقب120 دقيقة سلبية للمنتخبين في المقابل يملك منتخب بتسوانا متذيل ترتيب المجموعة الرابعة أسوأ وأضعف خط دفاع وأهتزت شباكه ب9 أهداف في3 مباريات بدأت بهدف خسر به أمام كوت ديفوار ثم6 أهداف دفعة واحدة أنهار بها أمام غينيا وأخيرا هدفين سجلهما منتخب مالي في شباكه. ومن الظواهر التي شهدتها البطولة رقميا تراجع عدد أهداف صاحب لقب هداف البطولة من5 أهداف للمتصدر السابق والغائب محمد ناجي جدو مهاجم المنتخب الوطني وهداف نسخة2010 في أنجولا الي3 أهداف حاز بها ديديه دروجبا وبييراوبيانج ومانو تشو وشيخ دياباتيه وحسين فرجة لقب هداف النسخة الثامنة والعشرين. وتعد الشراكة في صدارة لائحة الهدافين بين أكثر من لاعبين ظاهرة تعود الي كأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام24 عاما منذ بطولة المغرب.1988