تحلم زامبيا بالتتويج الأولي في تاريخها بلقب كأس الامم الافريقية. وذلك بعد تأهلها للمرة الثالثة إلي نهائي العرس الافريقي الذي تستضيف نسخته الحالية غينيا الاستوائية والجابون. وذلك علي حساب غانا. بعد الفوز عليها بهدف نظيف في الدور نصف النهائي. وسجل هدف الفوز التاريخي المهاجم ايمانويل مايوكا من مجهود فردي رائع. عندما تلقي الكرة علي حدود منطقة الجزاء. ليراوغ ويسدد كرة قوية بيمناه وسط مدافعي غانا لتسكن مرمي دانييل أجيي. وحرم هذا الهدف لاعبي غانا من السعي نحو اللقب الخامس في تاريخهم. الذي كان سيجعلهم ينفردون بالمركز الثاني في ترتيب المنتخبات المتوجة للقب. خلف مصر "7 ألقاب". وتأهل المنتخب الزامبي لأول مرة إلي النهائي عام 1974 في مصر. وواجه وقتها المنتخب الكونغولي. وبعدما تعادلا ايجابيا 2-2 ثم تواجها في مباراة فاصلة. فازت فيها الكونغو بهدفين نظيفين. أما المرة الثانية فكانت في عام 1994 عندما واجهت زامبيا منتخب نيجيريا الذي كان في أوج تألقه في تلك الفترة. وخسرت أمامه بهدفين نظيفين. وحصل وقتها رشيدي يكيني نجم هجوم "النسور" علي لقب الهداف برصيد خمسة أهداف. ويسعي أبناء الفرنسي ايرفي رينار لقنص أول لقب قاري لمنتخب "الرصاصات النحاسية" عندما يواجهون كوت ديفوار في 12 من فبراير الجاري. وتأهلت كوت ديفوار بفوز مستحق علي مالي بهدف نظيف احرزه نجم ارسنال الانجليزي جيرفينيو. لتتأهل هي الاخري إلي ثالث نهائي في تاريخها. وتسعي كوت ديفوار لإضافة لقب جديد إلي سجلها الذي يحوي تتويجا قاريا وحيدا حصدته عام 1992 في السنغال. بعد الفوز علي غانا بركلات الترجيح "11-10" بعد انتهاء الوقت الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي. بينما خسرت في نهائي بطولة 2006 أمام مصر مستضيفة البطولة وقتها. حيث انتهي الوقت الاصلي بالتعادل السلبي ليفوز الفراعنة بركلات الترجيح. وقد تكون تلك البطولة هي الفرصة الاخيرة لعديد من لاعبي الجيل الحالي. الذي يعد الافضل في تاريخ الافيال. وعلي رأسهم النجم المخضرم ديدييه دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الانجليزي. الذي رفض الاعتزال قبل المشاركة في كأس الأمم المقبلة. ومحاولته لقنص اللقب مع منتخب بلاده. وستكون المباراة النهائية بمثابة اختبار صعب لزامبيا أمام كوت ديفوار التي سعت كثيرا لاضافة لقب ثاني إلي جعبة الانجازات. وليكون خير ختام لجيل ذهبي يستحق التتويج.