بالصور.. والأرقام.. السوق المصرية رفضت الإضراب, ففي الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلي أن تأثيرات الدعوات للإضراب علي الاقتصاد المصري أمس لم تتجاوز10 %. أكدت الصور التي رصدتها كاميرا الأهرام المسائي من داخل الأسواق أن حركة البيع والشراء ربما ارتفعت في بعض المناطق وأن تأثيرها بالدعوات إلي الإضراب كان محدودا للغاية. الغرف التجارية: المؤشرات الأولية تؤكد الفشل.. ومعدلات البيع طبيعية في الجيزةودمياط والميناء الوادي الجديد وأسوان كتبت:شروق حسين أكدت الغرفة التجارية بالقاهرةان المؤشرات الاولية توحي بعدم حدوث تأثر بالدعوة للاضراب العام. وأكد المهندس ابراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة التجارية سيتم الانتهاء من التقرير النهائي لحركة السوق اليوم وذلك لتحديد تأثر السوق التجارية بالاضراب من عدمه. وفي محافظة الجيزة أشار عبد الله غراب عضو مجلس ادارة غرفة الجيزة التجارية ان حركة البيع بجميع القطاعات التجارية في معدلاتها الطبيعية, مشيرا الي ان الدعوة للاضراب لم تؤثر علي الحركة التجارية خاصة ان المواطنين يقبلون علي شراء المنتجات بذات المعدلات الخاصة وفيما يتعلق بمحافظة دمياط فقال عبد الغني البطراوي عضو مجلس ادارة غرفة دمياط التجارية ان حركة الاسواق في المحافظة تسير بشكل طبيعي ولا يوجد تأثير سلبي لدعوة الاضراب. واتفق معه هشام مهني رئيس غرفة المنيا التجارية مؤكدا ان حركة التجارة في المحافظة تسير بصورة طبيعية, خاصة ان الغرفة ومنتسبيها من التجار رفضوا الاضراب ويعملون بكامل طاقتهم. اما بالنسبة لمحافظة اسوان أوضح محمد أبو القاسم رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة ان حركة التجارة الداخلية لم تتأثر في المحافظة خاصة ان هذه الفترة تعتبر موسما نتيجة للسياحة الطلابية في ظل اجازة نصف العام والتي تقوم عليها التجارة الداخلية, مشيرا الي ان السياحة الاجنبية تعتبر متأثرة بنسبة20% وفي الوادي الجديد أكد وحيد أحمد رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة ان حركة التجارة الداخلية والاسواق بجميع المراكز والواحات من الداخلة والخارجة والفرافرة وباريس لم تتأثر بالدعوة للاضراب العام الذي نادت به بعض القوي والتيارات السياسية في الفترة الماضية الذي بدأ وفقا لدعواتهم امس. متاجر التحرير تتمرد علي الاضراب.. والباعة الجائلون احتلوا الرصيف كتبت:مي حسن شهد ميدان التحرير مقر انطلاق الثورة المصرية حركة رواج ملحوظة في البيع والشراء بعد احتلال الباعة الجائلين أغلب الأرصفة حول الميدان محملين بالعديد من السلع التجارية هذا بالاضافة الي العديد من المقاهي التي فرضت نفسها في الشوارع كما قامت جميع المحلات الموجودة بالميدان بفتح أبوابها منذ الصباح الباكر بحثا عن الرزق متجاهلين كل دعاوي العصيان والجلوس بالمنزل دون عمل. في البداية أكد سيد أمين الذي افترش الرصيف المقابل للميدان بسلعه التي اسماها هدايا الثورة أنه يرفض أي دعاوي للعصيان المدني موضحا أنه لا يستطيع الجلوس بالمنزل وعدم البحث عن رزق يومه كما أن مشاركته في العصيان لن تضر ولن تنفع وأنه في حالة المشاركة بالعصيان سيكون هو المتضرر الوحيد. وأضاف أن ميدان التحرير أصبح مصدر رزق للمئات من الشباب الذين يحاولون التغلب علي البطالة خاصة في المناسبات السياسية والمليونيات والتي يتجمع فيها الآلآف من المواطنين بالميدان مشيرا الي أن أي شخص يمكنه أن يفترش أي مكان في الميدان ويعرض منتجاته دون أي مساءلة من أي جهة ودون أي إتاوات. وقال محمد طارق أحد الباعة الجائلين بالميدان نحن مع الثورة ولكننا ضد العصيان مؤكدا أن اضراره علي البلد أكثر من فوائده ونحن الآن في حاجة الي ان ينشط الاقتصاد المحلي وليس في حاجة إلي مزيد من الشلل الاقتصادي. ومن جانب آخر أعرب العاملون بشركات السياحة الموجودة بميدان التحرير عن استيائهم الشديد من الوضع الاقتصادي الذي يعانون منه وهو مادفعهم للعمل يوم العصيان المدني رغم انه يعد اجازة رسمية في أغلب الشركات السياحية أكد ايمن الزنكولني خريج كلية الحقوق وموظف باحدي شركات السياحة أنه يرفض العصيان المدني ويرفض كل أشكال الاعتصام بالتحرير بسبب المشكلات والخسائر التي تعرضت لها كل الشركات التي تعمل بالميدان موضحا أنهم يعانون من محاولات سرقة مستمرة بالاضافة الي محاولات تكسير الابواب والزجاج للشركة مما جعل أغلب أعمالهم في مقر الشركة بالتحربر هو المحافظة علي أمن الشركة وليس إدارتها. وفي حالة من الاستياء الشديد اكد سيد محمود موظف باحد المحلات الموجودة بالميدان ان كل دعاوي العصيان المدني في مصر تهدف الي إضعاف الاقتصاد مضيفا الي أن الثورة انتهت وحققت اغلب أهدافها أما مايحدث الآن فهو تخريب للبلد. تجار الوكالة والتوفيقية: شغالين ومش هنخرب بيوتنا بأيدينا كتب:شريف محمد أكد أصحاب محلات سوق التوفيقية وشارع26 يوليو ووكالة البلح رفضهم دعوة بعض الأحزاب والحركات السياسية للإضراب والعصيان المدني. وشهدت الأسواق الثلاث حركة بيع عادية ضاربه الدعوة للإضراب والعصيان المدني عرض الحائط وتجاهلته بصورة واضحة بفتح محلاتها واعتبار أمس يوم عمل عادي. وقال أسامة عبدالله صاحب محل ملابس بوكالة البلح: هذه دعوة لكي نخرب بيوتنا بأيدينا ولن نمكن أحدا من أن يقطع عيشنا بالاستماع له وتنفيذ المخطط الذي يسعي الوصول إليه, حسب قوله. وتساءل: لماذا هذا الإضراب بعد أن أصبح لنا عضو مجلس شعب يعبر عن مشكلاتنا, وأضاف: أصبحت أتابع جلسات المجلس باهتمام كبير بعد أن كنا لا نشاهدها وأغلب المحلات بجانبي تشاهد هذه الجلسات ويعبر كل عضو عما نريد أن نقوله. وأضاف أحمد صلاح بسوق التوفيقية أن الدعوة إلي الإضراب والعصيان المدني هدامة لا تهدف إلي شيء وليست في مصلحتنا أو مصلحة الوطن الموافقة علي هذه الدعوات لأننا نعيش حالة اقتصادية صعبة, فالسوق تعاني بطئا شديدا في حركة البيع وهذا بالطبع يؤثر علي معيشتنا ويزيد من ديوننا التي تزيد يوما بعد يوم خلال الفترة الأخيرة. من جانبه, أشار مصطفي محمد صاحب كشك بوكالة البلح إلي أن زيادة الوعي للمواطنين وأصحاب المحلات أصبحت عالية والكل الآن لديه ثقافة كبيرة عن الحالة السياسية. خان الخليلي: مرحبا بالسائحين فتحت محلات خان الخليلي أبوابها لروادها أمس للتعبير عن رفضها المشاركة في الإضراب. وقال خالد عاطي صاحب أحد البازارات بخان الخليلي إن كل المحلات فتحت أبوابها أمس اعتراضا علي دعوة الإضراب بالرغم من ضعف حركة البيع والشراء بالحسين. وأوضح أن كل المحلات لديها التزامات مالية كبيرة سواء من إيجارات أوعمالة ومصروفات يومية, فضلا عن قيمة التحف والأنتيكات بالمحلات التي يتم شراؤها من الموردين بالتقسيط. وأكد أن المحلات تفتح أبوابها أملا في البيع لأحد السائحين الذين يمرون بخان الخليلي أو أحد المصريين الذين يشاهدونها ويعجبون بها.