تحولت شوارع أسوان الي مصائد للمواطنين والسيارات كنتيجة طبيعية لأعمال الحفر المتكررة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي لإصلاح الخطوط المتهالكة والتي باتت إنفجاراتها عرفا في المدينة العاصمة. الأمر لم يتوقف عند حفر هذه الشركة ولكن امتد الي تباطؤ اعادة رصف الطرق الرئيسية وخاصة امتداد كورنيش النيل الجديد الذي يربط بين مدخل المدينة الشمالي وكوبري أسوان مارا بالمراسي السياحية الجديدة وهو الطريق الذي تعطل منذ فترة طويلة لمد خطوط الغاز الطبيعي للمدينة. الغريب والمستفز أن الشركات المختلفة تقوم بالحفر في شوارع تم رصفها حديثا مثل شارع أبطال التحرير وهو مايؤكد غياب التنسيق بين الجهات المختلفة وهذا الشارع تحديدا تم رصفه منذ حوالي18 شهرا ووقتها أعلن محافظ أسوان عن تحويل أي متسبب في حفره سواء شركة أو أشخاص الي النيابة العامة وهو الأمر الذي لم يحدث! يقول أبو بكر عزالدين بالمعاش ان هناك إهمالا شديدا في شركة المياه والصرف الصحي حيث لانتحمل المسئولية وتقوم بأعمال الحفر في شوارع تم رصفها حديثا بعد الطفح المستمر للمياه وهو مايؤكد تهالك الشبكات وعدم دراية المسئولين في الشركة بالخريطة المحددة لها مما يجعل اعمال الحفر عشوائية ويضيف أن الأسبوع الماضي شهد طفحا مستمرا للمياه بمدخل كيما وينتج عنه حفر في الطريق ولايزال مستمرا ومن الغريب أن يترك العاملون هذه الحفر لتكون مصائد للمواطنين فتعرض كبار السن للخطورة الشديدة كما تؤذي السيارات بشده ونطالب المسئولين بتحديد مسئولية هذه الشركات المختلفة والتنبيه عليها بعدم إجراء أعمال حفر وتركها إلا بعد إعادة الشيء الي أصله ويتناول ضياء الدين خيري عضو المجلس المحلي للمحافظة سوء حالة طريق الكورنيش الجديد الذي شهد أعمال دخول الغاز الطبيعي منذ فترة ورغم أن هناك بروتوكولا موقعا بين المحافظة و شركات البترول المنفذة علي إعادة الشيء الي أصله إلا أنه لايزال كما هو رغم اهميته باعتبار أنه يربط بين المدينة والكوبري المعلق والمراسي السياحية الجديدة وموقف سيارات الاقاليم. وأوضح عضو المجلس المحلي أن الأمر قد زاد علي حده بشكل مستفز في حالة شوارع أسوان خاصة في طريق المحمودية/ مبارك الذي يربط بين هذا الحي ومنطقة النفق والمليء بالمطبات والحفر بالاضافة الي الطريق الذي يربط بين موقف مركز اسوان والمدخل الشمالي. وطالب عضو المجلس المسئولين بتوضيح وتحديد الجهة المسئولة عن تباطؤ إعادة الرصف والشيء الي أصله وهل هي مسئولية شركات البترول أم أنها قامت بتوريد تكاليف ذلك الي مديرية الطرق.. وأشار عبدالرحمن حنفي شاروبيم الي ضرورة وضع حل جذري لمشكلة طفح المياه بطريق السادات الذي يربط المدينة بالمطار الدولي حيث تخرج مياه الصرف من البالوعات التي تخص إحد الفنادق السياحية وقال أنه آن الأوان لكي تكون هناك خريطة معلوماتية بجميع خطوط الشبكات لمواجهة أية أعطال في الخطوط. وأضاف أن هذا المطلب أصبح شعبيا بعد أن أرتفعت معدلات انفجارات الخطوط في مواقع مختلفة وذلك لحماية المواطنين من مصائد الموت المعروفة بالحفر داخل الشوارع.