لم تتوقف مشكلات شوارع مدينة أسوان عند الحفر والمطبات التي سببها مشروع دخول الغاز الطبيعي المدينة في ظل البطء الشديد في إعادة الشيء إلي أصله حتي يتم الانتهاء من التشغيل التجريبي للخطوط المختلفة ولكن انتقلت هذه المشكلات إلي الانفجارات المتكررة بسبب تهالك شبكتي الصرف الصحي ومياه الشرب مما أدي إلي تحول معظم الشوارع إلي مصائد للمواطنين. وقال عبدالله خميس وكيل المجلس الشعبي لمحافظة أسوان إن الشوارع لم تعد آمنة بسبب الحفر الكثيرة الناتجة عن خطوط الغاز الجاري تنفيذها أو من الكسور المتعددة لخطوط مياه الشرب والصرف الصحي وهو ما يؤكد أن الأعمال التي جرت من قبل داخل المدينة لم تراع تجديد وتحديث البنية التحتية أو المرافق الأساسية التي من بينها خطوط الصرف الصحي ومياه الشرب. وطالب محمد رضا محمد عبدالعزيز عضو المجلس المحلي لمركز أسوان بمحاسبة المسئولين عن عدم التنسيق ما بين الجهات المختلفة في أثناء تنفيذ أعمال خطوط الغاز الطبيعي وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام في ظل تأكيدات اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان ضرورة التنسيق للحد من الارتباك الذي تشهده أعمال الحفر المختلفة. وأضاف أن شبكة مياه الشرب والصرف الصحي في مدينة أسوان لم تعد تناسب المجتمعات العمرانية والأحياء السكنية الجديدة ولم تعد أيضا مناسبة لمحطة بحجم محطة توليد المياه بجبل شيشة التي تبلغ طاقتها800 لتر في الثانية في المرحلة الأولي الحالية. وردا علي الشكاوي المتكررة للمواطنين أشاد المهندس أحمد البدري رئيس قطع مياه الشرب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان إلي أن أسباب الانفجارات المتكررة تعود إلي تهالك الخطوط التي هي في أشد الحاجة إلي أعمال تطوير وتحديث. وقال إن هناك خطوطا لم يتم تجديدها من40 عاما وانتهي عمرها الافتراضي وجار تحديثها عن طريق الهيئة القومية لمياه الشرب طبقا للاعتمادات المالية المتاحة.