تفقدت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من نواب الشعب برئاسة أشرف ثابت وكيل المجلس استاد بورسعيد للوقوف علي أسباب وملابسات المذبحة التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري الأخيرة. وأجتمعت اللجنة بمجلس إدارة النادي المصري لمناقشتهم في تداعيات الأزمة لكشف المتورطين الحقيقيين والمحرضين علي تأجيج الصراع بين جمهور الفريقين. من جانبه هدد أشرف ثابت رئيس اللجنة خلال الجلسة التشاورية التي عقدها مع أعضاء اللجنة بعمل مؤتمر صحفي للتنديد بوزارة الداخلية والمجلس العسكري بإعاقة عمل اللجنة وذلك بعد أن ماطل الحاكم العسكري لمحافظة بورسعيد ومدير الأمن في تأمين أعضاء البرلمان أثناء عملهم بعد تأخرهما عن الموعد المحدد للتحرك. ضمت اللجنة أكثر من20 عضوا بالبرلمان ومنهم المستشار محمود الخضيري ومحمد أبو حامد وعصام سلطان والدكتور عمرو حمزاوي والدكتور عمرو الشوبكي وسعد عبود ومحمد أنور السادات وعبد الوهاب خليل وعباس مخيمر وعامر عبد الرحيم وناصر عباس وأبو العز الحريري وأكرم الشاعر. واللافت في الأمر هو عدم قيام النيابة العامة أو أجهزة الأمن بالتحفظ علي ستاد بورسعيد مسرح الأحداث حيث خلت بوابات الاستاد الرئيسية والفرعية من أي قوات تأمين سواء من الجيش أو الشرطة وهو ماجعل الاستاد مرتعا للمتظاهرين من الأهالي الذين علقوا لافتات علي قوائم المرمي والتي تندد بالحادث. كما تظاهر الكثير منهم خارج الاستاد وحاصروا سيارة الحاكم العسكري للمحافظة وهتفوا بسقوط حكم العسكر. وتفقدت لجنة تقصي الحقائق ستاد بورسعيد وسط حالة من الهرج والمرج داخل أروقة الاستاد وهو مادفع اللجنة إلي عمل اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس إدارة النادي داخل استراحة كبار الزوار. من جانبه أكد أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب وعضو لجنة تقصي الحقائق أنه يملك أدلة علي تورط دولة طرة بعد زيارة قام بها لعدد من المصابين وسيكشف عنها عقب انتهاء أعمال اللجنة. وأكد الشاعر ان لديه دلائل وقرائن مهمة ودامغة علي وجود مخطط لنشر الفوضي في هذه الواقعة وسيكشف عنها بعد الانتهاء من التحقيق للرأي العام. وأكد أن هناك خطة مدروسة ستتحرك بها اللجنة من خلال الاتصال بجميع الأجهزة المعنية للوقوف علي جميع تفاصيل وملابسات الحادث الذي راح ضحيته العشرات وكان بمثابة موقعة جمل جديدة في ذكري موقعة الجمل القديمة. وطالب أهالي بورسعيد نواب الشعب أعضاء لجنة تقصي الحقائق الذين أدوا صلاة الجمعة في مسجد السيدة مريم ببورسعيد بسرعة إنهاء التحقيقات لإظهار المتورطين الحقيقيين في الاحداث وكشف الحقيقة للرأي العام لتبرئة أبناء بورسعيد من المجزرة التي حدثت. وقاد المظاهرات التي انطلقت عقب صلاة الجمعة الناشط السياسي جورج اسحق وعدد كبير من القيادات الشعبية والحزبية وشباب ائتلافات الثورة وجماهير النادي المصري الذين طالبوا المسئولين بسرعة كشف مخطط الفتنة ورفعوا لافتات واعلاما سوداء في المسيرات واعلي المنازل وفي الشرفات وارتدت النساء والشباب الملابس السوداء اعلانا للحداد علي ارواح الشهداء.