تستأنف اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة سماعها لمرافعة الدفاع عن المتهم حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه و6 من كبار قيادات الداخلية. وأكد الدفاع عن العادلي أن جلسة اليوم سوف تشهد مفاجآت أهمها وجود مخططات لإحداث الفوضي في مصر, وأن مبارك تنحي عن الحكم حتي لايسمح لهذه المنظمات بتنفيذ هذا المخطط. وأكد أن العادلي برئ من دم الشهداء الذين وسقطوا في الميادين, وأن هناك طرفا ثالثا اللهو الخفي يده ملطخة بدم الشهداء سوف يكشف عنه في الأيام المقبلة. كما أشار إلي أن الطلقات التي أصابت المتظاهرين لم تخرج من أسلحة رجال الشرطة الذين لم يتلقوا أمرا نهائيا من العادلي باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين وسوف يطلب الدفاع من هيئة المحكمة البحث عن الجناة الحقيقيين الذين أطلقوا النار علي المتظاهرين, مشيرا إلي أن الأدلة التي قدمتها النيابة لإدانة المتهمين هي دليل براءة لهم. وشكك دفاع العادلي والمتهم الخامس في قضية قتل المتظاهرين, في حيدة النيابة العامة في تحقيقاتها في قضية قتل المتظاهرين, وأشار إلي أن النيابة العامة استمدت أدلتها في إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات من أسانيد ووقائع واهية بالإضافة إلي أقوال مرسلة لاتمت إلي الحقيقة بصلة. وسوف يطلب دفاع العادلي شيوع الاتهام في قضية قتل المتظاهرين نظرا لوجود أياد خارجية قتلت المتظاهرين والشرطة, متهما تنظيمات عربية دخلت البلاد ومعها أسلحة قامت من خلالها بقتل شهداء الشرطة, خلال أحداث الثورة. وأشار إلي أن جهاز الأمن ألقي القبض يوم25 يناير2011 علي فلسطيني وقطري يحملان بندقيتين آليتين في ميدان التحرير, وباستجوابهما أكدا أنهما جاءا لإحداث الفوضي في مصر, وأن معهما أشخاصا آخرين دخلوا البلاد. وأكد حبيب العادلي أن قرار قطع الاتصالات والانترنت جاء لمنع شركات المحمول من التجسس ضد مصر لصالح أجهزة مخابرات أجنبية معادية. وقال العادلي علي لسان محاميه أن أجهزة المخابرات العامة وجهاز أمن الدولة المنحل, تلقي معلومات مؤكدة تفيد بأن شركة موبينيل للمحمول وصاحبها نجيب ساويرس تقوم بعمليات تجسس ضد مصر لصالح إسرائيل متهما الأخيرة بالعمل علي زعزعة الأمن ونشر الفوضي والفساد في الأرض. وأشار الدفاع إلي أن موكله برئ من دم الشهداء الذين سقطوا في الميادين, وأن هناك أيادي أخري ملطخة بدم الشهداء سوف يكشف عنها في الأيام المقبلة, متهما أمن الجامعة الأمريكية بقتل الثوار أثناء اعتصامات وتظاهرات التحرير. وكان دفاع العادلي قد طالب باستدعاء العقيد عطية الرجيلي قائد أمن السفارة الأمريكية الذي أعترف في شهادته في القضية357 لسنة2011 جنايات جنوبالقاهرة, بأن هناك22 سيارة دبلوماسية تحمل لوحات السفارة الأمريكية هي التي دهست المتظاهرين وتم الإبلاغ عن سرقتها, مشيرا إلي أن السفارة الأمريكية والجامعة هما المتورطتان في قتل المتظاهرين وليس جهاز الشرطة, ومن المقرر أن تقوم هيئة المحكمة بتأجيل الجلسة لاستكمال مرافعة الدفاع عن المتهمين.