بينما هدأت الأحداث في ميدان التحرير وتمت السيطرة علي الاشتباكات التي خلفت1114 مصابا من أفراد الشرطة والمتظاهرين, قرر عدة آلاف الاعتصام في الميدان وقاموا بتشييد خيام في الميدان الليلة الماضية. ودعا بيان لائتلاف شباب الثورة وحركة6 ابريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي إلي اعتصام مفتوح لمؤازاة المتظاهرين واشترطوا لفض اعتصامهم القصاص من قتلة شهداء الثورة وسرعة إصدار أحكام رادعة ضد المتهمين في قتل المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية من قيادات قالوا في بيانهم إنهم لا يزالون يتعاملون بأسلوب حبيب العادلي مع المتظاهرين. في غضون ذلك, حذر المجلس العسكري في رسالته رقم65 شباب الثورة من الانسياق وراء دعاوي الفوضي ووصف تلك الدعاوي بأنها تستهدف زعزعة استقرار مصر وقال البيان إن الاحداث التي شهدها التحرير لامبرر لها وانها خطة مدبرة ومدروسة لاستغلال دم الشهداء للوقيعة بين الشعب والمؤسسة الامنية. كما رفضت بعض القوي السياسية والاحزاب ما شهده الميدان من أحداث واشتباكات وسارعت أحزاب التحالف الوطني إلي إدانة تلك الأحداث واتهموا البلطجية وفلول الحزب الوطني المنحل بافتعال الازمات التي تضرب العلاقة بين الشعب والشرطة. وحذرت جماعة الاخوان المسلمين في رسالتها الاسبوعية من مغبة الإنجرار وراء دعاوي الفاسدين من بقايا النظام السابق وأكدت وقوف الجميع ضد كل ما وصفته بمحاولات إثارة الفتن أو النيل من الأمن والاستقرار الداخلي. وأعربت الجماعة عن أسفها لما وقع من إصابات وصدامات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في ميدان التحرير وأكدت انتظار التحقيقات وأشارت إلي أن الشعب المصري ينتظر من وزارة الداخلية أن تتبني منهجية جديدة في التعامل مع المظاهرات السلمية بعيدة كل البعد عن العنف.من جانب آخر كشف مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن الائتلاف عقد اجتماعا مساء أمس وحسم موقفه بالعودة إلي الاعتصام في ميدان التحرير لحين تحقيق مطالب اهمها محاكمة عاجلة لقتلة المتظاهرين وإقالة مدير أمن القاهرة ومدير الأمن المركزي وحملاهما مسئولية استخدام العنف في أحداث التحرير.