لم ولن تنجح تجربة الكابتن محمد حسام مع لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم, وأتوقعها نهاية غير طبيعية في ظل توتر الرجل وقلقه وعصبيته واندفاعه في دفاعه عن سياساته, واستمراره في كشف أخطاء حكامه في تحليلاته الفنية, في الوقت الذي يدافع عنهم في مداخلاته التليفونية مع الفضائيات. وفشل تجربة الكابتن حسام ليس فقط لأنه لم يقدم حكما واحدا للبطولات العالمية ولم ينجح في إدارة المسابقات المحلية, وإنما أيضا لأنه يتعامل مع الإعلام لا الحكام, مع الأضواء لا مع الأزمات والمشكلات والمعوقات التي تقف في طريق النهوض بالتحكيم, مع من يدينون له بالولاء, لا مع القاعدة العريضة من الحكام التي لم تنل شرف رعايته ورضاه السامي, مع مجلس إدارة اتحاد الكرة لا مع الذين يتحمل مسئوليتهم ويتولي إدارة شئونهم! يقول الكابتن محمد حسام إن الأخطاء موجودة في كل الدنيا, وهو كلام جانبه الصواب إذ أن نسبة أخطاء الحكام عندنا وصلت إلي معدلات رهيبة يمكن أن تؤثر في سير المسابقة, وفي تحديد البطل, وفي حسم أسماء الهابطين بالرغم من سهولة الموقف في القمة والقاع إلا إذا ضاق فارق النقاط في الأسابيع المقبلة. الكابتن محمد حسام تفرغ للإعلام, والحكام أيضا يركزون مع الإعلام بالرغم من قرار الحظر, كما أن ثقة الأندية كلها اهتزت في المجموعة التي تدير المباريات بما ينذر بالخطر, وكل هذا يشكل عبئا نفسيا كبيرا علي الحكام, ويزيد من توترهم ومن أخطائهم في ظل انعدام الحماية من اللجنة الرئيسية ومن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي يتفرج, وكأن الأمر لا يعنيه في شيء! [email protected]