منذ بداية الموسم الذي اقترب من نهايته ولا حديث يعلو عن الشكوي من أخطاء الحكام, ومشكلات التحكيم التي قد لا تنتهي, لكن هل ستستمر بنفس الدرجة؟ وأين هي حقوق الحكام؟ ومن يدافع عنهم؟ رياضة الجمعة التقت الكابتن محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الذي تحدث عن مشروعه لتطوير التحكيم وقضاياه المختلفة. * بداية حدثنا عن مشروع بورد الحكام الذي أعلنت أنه الأفضل لإدارة وتطوير التحكيم؟ * بورد الحكام نظام مأخوذ من التجربة الإنجليزية في التحكيم, وهو عبارة عن هيئة كاملة مستقلة تضم كل الحكام الدوليين السابقين وتكون لها سلطات فنية كاملة وتتبع الاتحاد من الناحية الإدارية فقط, وتقوم سنويا بعمل ورشة عمل لبحث ومناقشة شئون التحكيم المختلفة وتقديم التوصيات ووضع الخطط المناسبة لتطوير التحكيم وحل مشكلاته, وسوف أتقدم بهذا المشروع لمجلس إدارة الاتحاد في نهاية الموسم, وأتمني الموافقة عليه بعد طرحه للرأي العام للنقاش. * وما الفارق بينه و بين لجنة الحكام؟ * بورد الحكام يتم اختياره من قبل الحكام بينما اللجنة يتم تعيينها من خلال اتحاد الكرة, كما أن البورد يضم كل الحكام المرموقين للاستفادة من خبراتهم حتي وإن وصل عددهم إلي أكثر من50 حكما, ويتم من بينهم انتخاب رئيس ونائب للرئيس وسكرتير عام, كما يتم إنشاء لجان معاونة منبثقة لكل منها رئيس وأعضاء مثل اللجنة الثقافية, ولجنة تعيينات الحكام, ولجنة مراقبة الحكام, ولجان المناطق المختلفة, بالإضافة إلي تشكيل لجان اجتماعية هدفها تقديم الخدمات للحكام, وبذلك فإن كل الحكام سيشاركون في إدارة العملية التحكيمية بما يؤدي إلي تقوية الروابط بينهم, كما أن اتحاد الكرة سيكون من حقه تعيين عدد من الحكام يتم الاتفاق عليه ضمن البورد. * وهل سيؤدي ذلك إلي حل مشكلات التحكيم؟ * من وجهة نظري ومن خلال خبرة السنين فإن هذا النظام هو الأسلوب الأمثل لإدارة شئون الحكام لأنه سيضم كل الخبرات التحكيمية في إطار منظم يساعد علي الارتقاء بمستواهم. * بعيدا عن بورد الحكام ماذا عن زيادة بدلات التحكيم المنخفضة؟ * جلسنا مع الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد ووعدنا بزيادة البدلات بداية من الموسم الجديد بعد أن تتم مخاطبة الأندية لتحمل جزء من مصروفات الحكام. * لكن الكابتن سمير وعد قبل ذلك بزيادة البدلات ولم ينفذ وعده؟ * بالفعل وافق الاتحاد علي زيادة بدلات الحكام, لكن الزيادة لم تتم لعدم وجود موارد مالية في الاتحاد, فمصروفات التحكيم تزيد سنويا علي10 ملايين جنيه في الانتقالات والمعسكرات والبدلات, وقد طلبنا زيادتها لنتمكن من شراء ملابس جديدة وتطوير الأجهزة بالإضافة إلي زيادة البدلات. * تعمل متطوعا ومستحقاتك التي تنازلت عنها تزيد علي300 ألف جنيه, لماذا لاتطالب بإضافتها للبدلات؟ * اخترت العمل متطوعا بمزاج ولا يجوز أن أطالب براتبي حتي ولو تم توزيعه علي الحكام, لكن إن أراد الاتحاد أن يفعل ذلك فليس لدي مانع بشرط أن يتم بعيدا عني. * هناك قول بأن غياب العدالة في الأجور يؤدي إلي غياب العدالة في الملعب.. هل تؤيد ذلك؟ * الحكام أساسا لا يتقاضون أجورا, فهم هواة يديرون دوري للمحترفين, وما يتقاضونه بدلات لتغطية مصروفات التحكيم فقط, وبالنسبة للعدالة فهي موجودة حتي وإن حدثت بعض الأخطاء فهي غير مقصودة. * أليس من الوارد أن يكون بعضها متعمدا نتيجة الانتماء للأندية وأشياء أخري؟ * أؤكد لك أن ذلك غير موجود علي الإطلاق, ولو حدث فإن موقفي سيكون حاسما بالشطب الفوري لمن يفعل ذلك. * لكن دفاعك عن الحكام دائما معلن وعنيف, وعقوباتك إن وجدت تكون سرية.. لماذا هذا التناقض؟ * هذا ما يحدث في كل دول العالم ما عدا ما يتعلق بذمة الحكام فسأكون أول من يعلن عن أي حكم خائن أو مرتش. * توليت رئاسة لجنة الحكام من عام97 إلي2001 وكانت أخطاء الحكام أقل من الفترة الحالية.. بماذا تفسر ذلك؟ * في الفترة السابقة قمت ببناء جيل جديد من الحكام, أما الآن فأنا أرمم شروخ سابقة ودائما البناء أسهل من الترميم. * أين مشروع التأمين علي الحكام؟ ومن يتحمل تكاليف علاجهم الآن؟ * تم بالفعل تشكيل لجنة مالية لبحث تفعيل التأمين أو استبداله بنظام آخر, وقد استعجلناهم في جلسة الاتحاد الأخيرة وتقدمنا باقتراح أن يتم وضع مبلغ التأمين المقترح وهو250 ألف جنيه في صندوق خاص بالحكام يتم استثماره والاستفادة من عوائده بدلا من حصول شركة التأمين عليه في حالة عدم استخدامه, والأمر مازال قيد الدراسة, وبالنسبة للعلاج فإن الاتحاد يتولي علاج الحكم المصاب وفق مذكرة من اللجنة. * يقال إن حازم الهواري يحاربك ويرغب في إقصائك من اللجنة؟ * غير صحيح. * لكنك أوقفت تدخلاته في شئون التحكيم؟ * منذ أن دخلت اتحاد الكرة لم يحدث أي تدخل من أحد, والكابتن سمير زاهر يدعم ذلك. * هل لجنة الحكام هي آخر اهتمامات اتحاد الكرة؟ * مع التاريخ الطويل لم يكن للتحكيم مكان علي خريطة كرة القدم المصرية, لكننا نحاول ويحاول معنا الاتحاد وضع التحكيم في مكانه اللائق. علي هامش الحوار قانون التحكيم معظمه تقديري. هناك قول مأثور لبلاتر: إن أفضل الحكام أقلهم أخطاء. مادامت الأخطاء متوازنة علي الفريقين فلا توجد مشكلة. قوة الدوري هذا العام أدت إلي زيادة المشكلات, وتلك ضريبة لذيذة نقبلها.