أكد سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار أنه يسعي في الفترة القادمة لأن تكون القناة الرسمية للمشاهد المصري وقال في حواره مع الاهرام المسائي انه سيركز علي تطوير العنصر البشري. والأحداث المحلية التي تشهدها مصر في المنافسة مع قنوات الأخبار الخاصة, كما تحدث عن فكرة الانفصال عن قطاع الأخبار, وموعد إطلاق القناة من الاستديو الجديد الذي تنشر الاهرام المسائي صوره لأول مرة, وتفاصيل أخري في السطور القادمة: * في البداية هل تم الاستقرار علي يوم25 يناير لإطلاق القناة والعمل في الاستديو الجديد بشكل نهائي؟ ** الحقيقة أننا نأمل في أن نلحق بهذا الموعد, ولكن لايزال أمامنا بعض التحضيرات والتجهيزات الفنية, بالإضافة إلي تدريب العاملين علي الأجهزة, وذلك حتي نخرج للجمهور بشكل مميز, وليس من أجل اللحاق بالموعد فقط. * ما هي نوعية التدريبات التي تلقاها العاملون بالقناة؟ ** بالنسبة للمذيعين حصلوا علي دورات تدريبية في البرامج الحوارية, أما المراسلون فتدربوا علي التغطية علي الهواء من مواقع الأحداث, وكذلك الإخراج, بالإضافة إلي دورات أخري جارية لباقي العاملين. * ما حقيقة رحيل عدد من أبناء القناة للقنوات المختلفة؟ ** هذا صحيح فبعد الثورة افتتحت العديد من القنوات الخاصة التي جذبت عددا من الكوادر المدربة قبل الثورة, مما تسبب في حدوث فراغ بالقناة فبدأنا تدريب آخرين, إلي جانب من تدربوا سابقا لأنهم نسوا ما حصلوا عليه في الدورة خاصة وأنه مر عام كامل علي تدريبهم فأعدنا الدورات التدريبية مرة أخري, كما أننا نحاول استرجاع الكوادر التي رحلت, بعد إقرار لائحة مالية جديدة. * هل سيرتبط إعادة إطلاق القناة في شكل جديد بانفصالها عن قطاع الأخبار لتكون قناة مستقلة؟ ** انفصال القناة لم يحسم حتي الآن حيث يحتاج إلي قرار سيادي, ولكننا نأمل أن تكون هناك استقلالية في مواردنا وأجهزتنا, لأنه إذا كانت أدواتي الفنية والبشرية ومواردي المالية خاصة بي سيصبح لدي حرية أكثر, ولكننا كالقناة لانزال نتبع قطاع الأخبار, والذي اعتبره فائدة وعائقا في نفس الوقت. * ما هي أوجه الفائدة والعائق؟ ** عائق في كونه يخصص للقناة جزءا من الامكانات المادية دون استقلال مادي كما قلت, إضافة إلي اشتراكنا في استخدام الأجهزة الهندسية, وكذلك سيارات الإذاعة الخارجية, أما أوجه الفائدة تتمثل في الاستفادة ببعض الامكانات التي يمتلكها القطاع, مثل التبادل الإخباري مع الوكالات حيث تتعامل بشكل مباشر مع القطاع من خلال الإدارة المركزية حيث يقدمون رسائل إخبارية. * هل هذه التبعية تشكل عائقا في الحريات؟ ** الحقيقة لا, لأنه بعد الثورة أرتفع سقف الحرية بشكل ملحوظ ولا يوجد شخص يملي علينا ما نقوله, وقد طلبت من العاملين بالقناة عرض وجهات النظر المختلفة, واستضافة جميع الضيوف فلا يوجد شخص محظور من الظهور علي القناة, وأهم شيء لدينا مراعاة ضميرنا والمهنية ومصلحة البلد. * هل تري أن هذا السقف يسمح للقناة بالمنافسة مع قنوات مثل الجزيرة والعربية؟ ** هناك أمور مفترض توافرها لكي تتحقق فكرة المنافسة, فنحن في النهاية شاشة تتبع الدولة لدينا ضوابط نعمل في إطارها مثل المحافظة علي قيم المجتمع, والمعايير المهنية والارتقاء. بالذوق العام, وهي أشياء مطلوبة من تليفزيون الدولة وليس تليفزيون النظام أو الحاكم لأن ما أقوله ضوابط, وليست قيودا, كما يجب أن يكون لديك مكاتب في دول صنع القرار في العالم مثل لندن وباريس وواشنطن وموسكو, وهذا غير متوافر لدينا, وقد اعتمدنا علي الوكالات في بعض الأحداث لكي توفر لنا مراسلين وفيديوهات من الحدث نفسه, إلا أن الأزمة الاقتصادية جعلتنا مديونين لهذه الوكالات ونحاول حاليا أن نجدول هذه الديون, كما أننا في النهاية تقيدنا اللوائح الحكومية وتحد من حرية الحركة وهذا لايتوافق, مع الشكر الإبداعي والتنافسي الذي نسعي اليه,ولذلك أصبحت أركز في أمرين مهمين الأول تطوير العنصر البشري من خلال عمل دورات تدريبية شاملة, والأمر الثاني التركيز علي الشأن المحلي, فالآن كل العالم تتجه أنظاره الي مصر بسبب الأحداث المستمرة, فأصبح مجال المنافسة أننا ننجح في هذا الأمر, وأن يتجه المشاهد المصري لمشاهدة قناة النيل للأخبار, بدلا أن يتجه للجزيرة, والحقيقة أننا قادرون علي المنافسة لأننا في قلب الحدث. * هل ستستعين بمراسلين في جميع المحافظات حتي تكون هناك تغطية لحظية للأحداث؟ ** لقد اتفقنا علي بروتوكول تعاون مع قطاع الإقليميات حتي يدعمنا بالأحداث التي تجري في محافظات مصر المختلفة, واخترنا عددا من المراسلين,وسنطور أداءهم بالدورات التدريبية. لكي يمدونا بالأخبار والتحقيقات المختلفة, وذلك بدلا من أن يسافر مذيعون من القناة الي المحافظة التي يقع بها الحدث, وقد اتفقنا علي آلية للبث من خلال المحطة الخاصة بالمحافظة ولاحقا سنزود المراسلين بأجهزةtvlife والتي تنقل الحدث علي الهواء مباشرة.