كل الشواهد تؤكد أن مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس أصبح علي بعد خطوات قليلة جدا من إجراء تعديلات في الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة لاحتواء الكثير من الأزمات والمشكلات التي تفجرت في الفترة الماضية رغم المحاولات المكثفة التي بذلها حسن شحاتة المدير الفني ومساعده إسماعيل يوسف المدرب العام لاحتوائها. ورغم أن الجهاز الفني للزمالك سواء حسن شحاتة المدير الفني أو مساعده إسماعيل يوسف ليسا طرفا في الأزمات فإنها تحولت لصداع لهما في ظل إصرار أحمد سليمان مدرب حراس المرمي علي افتعال الكثير من المشكلات داخل الفريق تارة لإصراره علي الحصول علي بعض الاختصاصات الإضافية التي يرفضها مسئولو النادي منها القيام بمهام مدير الكرة أو لتمسكه بتعديل راتبه وزيادته من35 إلي60 ألف جنيه وهو ما رفضه مجلس إدارة النادي المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم علي اعتبار أنه من غير المنطقي أن يتساوي مع المدرب العام إسماعيل يوسف بالإضافة إلي أن ما يحصل عليه في الوقت الحالي يعد الأعلي أجرا علي المستوي المحلي بين مدربي حراس المرمي ليس ذلك فقط بل ان المجلس السابق رفض اقتراحا بتحمل قيمة الضرائب المستحقة علي أجره الشهري. ولم يكتف مدرب حراس المرمي برفض مجلس الإدارة السابق لطلبه الذي كان تقدم به المدير الفني حسن شحاتة بالنيابة عنه بعد الضغوط التي تعرض لها منه وإنما راح يضغط بقوة علي مجلس إدارة النادي العائد من جديد لزيادة راتبه مما أدي لحالة من الضيق الشديد بين العديد من مسئولي النادي في الوقت الحالي. وتأتي أسباب حالة الضيق التي سيطرت علي العديد من مسئولي النادي بسبب الضغوط التي يمارسها مدرب حراس المرمي علي اعتبار أنه غير متفرغ للعمل في الزمالك ويعد الوحيد الذي يجمع بين عمله الخاص كضابط شرطة والعمل في الزمالك من بين أفراد الجهاز الفني بالإضافة لتوقيعه لعقد للتحليل في أحد القنوات الفضائية بقيمة مالية تصل إلي500 ألف جنيه في الموسم الواحد في الوقت الذي ترك فيه أكثر من عضو بالجهاز الفني عمله للتفرغ للفريق الأول من بينهم المدير الإداري حمادة أنور الذي اضطر للحصول علي إجازة بدون راتب من شركة البترول التي يعمل بها. ورغم عدم تفرغ أحمد سليمان للعمل في الزمالك فإن مجلس إدارة النادي لم يكن ينوي علي الإطلاق فتح ملفه أو اتخاذ أي إجراءات معه في الفترة المقبلة وإنما ما حدث في الفترة الأخيرة منه أدي لحالة غضب شديد في ظل عدم اهتمامه بالوجود في النادي أو بعمله بشكل كبير للي ذراع النادي لرفع راتبه الشهري أو لإجبار الجهاز الفني علي منحه الكثير من الصلاحيات داخل الفريق التي تقترب من مهام مدير الكرة التي يتولاها في الوقت الحالي إسماعيل يوسف المدرب العام بتكليف من رئيس الجهاز حسن شحاتة في ظل العلاقة القوية التي تربطه باللاعبين وبكل الأطراف داخل وخارج النادي. ومازاد من حالة الغضب الشديد من أحمد سليمان داخل نادي الزمالك رفضه القاطع حتي الآن التوقيع علي عقده الجديد مع الفريق أو تسلم راتبه الشهري في سابقة جديدة دفعت مجلس الإدارة المعين السابق لسحب كل الشيكات الخاصة براتبه وتوجيهها للصرف في اتجاهات أخري في ظل الأزمة المالية الضخمة التي عاشها النادي في الأيام القليلة الماضية. وأدت مشكلة أحمد سليمان برفضه الحصول علي مستحقاته المالية وإصراره علي زيادة راتبه وربطه ما بين توقيع العقد والاستجابة لطلباته لحالة من عدم الاستقرار داخل الجهاز الفني بصرف النظر عن الجهود الكبيرة التي يبذلها حسن شحاتة المدير الفني وإسماعيل يوسف المدرب العام لاحتواء الكثير من الأمور داخل الفريق ولتوفير أكبر قدر من الاستقرار للاعبين خاصة بعدما شهدت الفترة الماضية تدخلات عديدة من بعض المعاونين في أشياء ليست لهم علاقة بها للحد الذي كاد يفجر الأزمات مع اللاعبين أبرزها مشكلة شيكابالا في لقاء سموحة في الأسبوع الخامس للدوري الذي انتهي1/ صفر. وتتجه النية لدي مجلس إدارة نادي الزمالك لحسم موقف أحمد سليمان وتخييره في الأيام القليلة المقبلة ما بين البقاء في مهمته وتوقيع العقد الرسمي مع النادي والحصول علي35 ألف جنيه شهريا كراتب أو الرحيل من الجهاز الفني وهو الإجراء الذي لم يعد يمانعه المدير الفني حسن شحاتة لإنهاء حالة الصداع وعدم الاستقرار والريبة داخل الجهاز الفني ولمنع تغير النفوس في الفترة المقبلة ولاستعادة روح الود بين كل أفراد الجهاز دون استثناء. علي الجانب الآخر اختار حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك20 لاعبا استعدادا لمباراته اليوم مع الجونة المقررة إقامتها في الأسبوع رقم13 لمسابقة الدوري العام في ستاد القاهرة في السابعة والربع مساء اليوم ليس من بينهم محمد عبد الشافي الذي عاودته آلام العضلة الضامة بالإضافة إلي استمرار غياب صلاح سليمان بينما لم تمنع الكدمة أحمد حسن من دخول القائمة وبات من المرشحين لخوض اللقاء من البداية.