أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ورئيس الوفد المصري في كلمته أمام المؤتمر الثاني للوزراء الافارقة المسئولين عن مسائل الحدود في أديس أبابا أن مصر عازمة علي بذل كل الجهد من أجل تعزيز ودفع عملية تنفيذ برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود, بما يكفل تحقيق التكامل والاندماج بين الدول الأفريقية, وإزالة كل أسباب الفرقة والتباعد بين الحكومات والشعوب الإفريقية, كما ستواصل تعزيز التعاون عبر الحدود مع إقيم شمال افريقيا, مشيدا بالتجربة التي قدمتها حالة التكامل والتعاون عبر الحدود المصرية الليبية كنموذج يوضح كيف يمكن أن تكون الحدود المشتركة بين الدول الإفريقية جسرا للتواصل ومعبرا لتعزيز التقارب بين الشعوب الافريقية وبعضها البعض. وقال د.شهاب ان عملية تخطيط وترسيم الحدود تواجه الكثير من الصعوبات الفنية, وانه لم يتم تحديد أكثر من نصف الخطوط الحدودية الافريقية حتي الآن, مما يتسبب في ظهور مشكلات تتعلق بالسيادة وعلي الموارد الطبيعية في بعض المناطق, موضحا ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل إنجاز عملية ترسيم وتعيين الحدود قبل عام2012. وأكد د.شهاب أن المؤتمر يعكس عمق إدراك المسئولين الافارقة بأهمية بذل الجهود المشتركة من أجل إحلال السلام والاستقرار عبر الحدود الافريقية وإزالة أسباب النزاع بشأنها, والعمل علي تواصل جسور التكامل بين البلدان الافريقية الشقيقة, مشيدا برؤية القادة الافارقة عندما اعتمدت الدورة العادية الأولي لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الإفريقية المنعقدة في القاهرة في يوليو1964 مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار حتي لا تؤدي إلي إضعاف الدول الافريقية الحديثة النشأة وتقوض جهود تشجيع السلام والاستقرار في القارة الإفريقية, وأيضا بما أقرته الدورة العادية ال44 لمجلس وزراء منظمة الوحدة الافريقية من ضرورة تسوية الخلافات الحدودية عن طريق التفاوض.