أكد مجلس المحافظين عزم الحكومة إزالة كل التعديات التي بلغت296 ألف حالة مبان وتبوير لمساحة12 ألف فدان منذ25 يناير وحتي الآن, حيث تم الاتفاق علي زيادة التعاون بين وزارتي الزراعة والداخلية لازالة كل التعديات علي نفقة المخالفينوتطبيق القانون والزام اصحابهابزراعتها وفي حالة امتناعهم ستسلم الأراضي للجمعية الزراعية لتقوم بزراعتها بنفسها. ناقش مجلس المحافظين في اول اجتماع له برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء امسعدة قضايا جماهيريةفي مقدمتها تحقيق الأمن وإزالة المخلفات الصلبة ومنظومة توزيع البوتاجاز وتطوير العشوائيات ومواجهة مشكلة التعديات علي الأراضي الزراعية وحل مشكلة البحيرات الشمالية. وقالت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي : إن مجلس المحافظين استعرض تقرير وزير الداخلية حول جهود الوزارة في إعادة الأمن إلي مختلف المحافظات بالتنسيق مع مديري الأمن بمحافظات الجمهورية, مشيرا إلي أن الاجتماع استعرض بعض المشكلات الأمنية التي تواجه المحافظين سواء علي شكل بؤر اجرامية أو مطالب فئوية, وكذلك المظاهر التي شهدتها الملاعب المصرية أخيرا وهي أنشطة مجموعات الألتراس التي بدأت تتحول من نشاط رياضي وتشجيع الفرق الرياضية في إطار منافسة شريفة إلي نشاط تشوبه اتجاهات سياسية, الأمر الذي يثير بعض القلق. وفي هذا الصدد أشار المستشارمحمد عطية وزير التنمية إلي أنه تم إعداد مشروع قانون بمرسوم سيتم عرضه علي مجلس الوزراء لإنشاء هيئة عامة تسمي جهاز شئون المخلفات الصلبة علي مستوي الجمهورية وتتبع وزير التنمية المحلية بهدف تحقيق الادارة الكاملة للنظافة علي مستوي الجمهورية. وأضاف أنه قرر تعزيز خدمة النظافة في المحافظات والاعتماد علي الموارد الذاتية والشركات المحلية ومشاركة المجتمع المدني, كما قامت وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارة البيئة بالاتفاق مع الجهات المانحة علي تمويل تكاليف معدات النظافة والمدافن الصحية ومصانع تدوير المخلفات. وتناول اجتماع مجلس المحافظين أيضا موضوع البحيرات الشمالية حيث اوضحت الوزيرة فايزة أبو النجا ان هذه البحيرات تعرضت الي مشكلات عديدة منها الانكماش حيث تقلصت مساحة بحيرة البرلس من165 ألف فدان الي75 ألف فدان فقط, وادكو من50 ألفا الي20 الفا والمنزلة من750 ألف فدان الي150 ألفا فقط وذلك نتيجة المخالفات والصرف الصحي. في سياق متصل ارجع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المهندس محمد رضا إسماعيل أسباب التقلص إليالتعدي بالردم علي مساحات كبيرة وزيادة معدلات الصرف الصحي والزراعي ودخول المياه الملوثة الي هذه البحيرات, مما أدي الي خفض نسبة الملوحة وزيادة نمو الاعشاب والبوص والهيش وهروب زريعة الاسماك. كما استعرض الاجتماع منظومة توزيع البوتاجاز بكوبونات للوصول الي توزيع الاسطوانة بالسعر المدعم للمستحقين مع استعراض التجربة التي بدأت في محافظتي البحر الأحمر والوادي الجديد للاستفادة منها والتغلب علي المعوقات التي ظهرت لتلافي الدعم المهدر وتوفير سلعة حيوية للمستهلك. واشارت الوزيرة فايزة ابوالنجا إلي انه من المقرر ان يتم التوسع في هذه التجربة في كل المحافظات, موضحة ان هناك5,17 مليون اسرة في مصر تمتلك بطاقات تموين وهي تستحق كوبونات دعم البوتاجاز, حيث يمكن اتاحة أسطوانة ونصف اسطوانة بالسعر المدعم لكل أسرة مع وضع عدد افراد الاسرة في الاعتبار. واوضحت فايزة ابو النجا: ان هناك شركات تقوم بتوصيل اسطوانة البوتاجاز للمنازل بسعر4 جنيهات للاسطوانة مع اضافة5 جنيهات مقابل خدمة التوصيل, وهناك دراسة للتوسع في نشاط هذه الشركات. ونفت الوزيرة بشكل قاطع الشائعات التي ترددت بأن الحكومة تتجه الي زيادة اسعار البنزين والسولار اعتبارا من يناير المقبل.