نفت الحكومة بشكل قاطع وجود أية نية لرفع أسعار البنزين والسولار في يناير المقبل وأكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن ما يتردد بشأن إتخاذ قرار لرفع أسعار البنزين والسولار في يناير عار تماما من الصحة وليس له أي أساس ومن يحاولون إشاعة مثل هذه الأكاذيب يهدفون لتحقيق مكاسب خاصة.. جاء ذلك في تصريحات لأبوالنجا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع وزراء التنمية المحلية والزراعة والبيئة عقب أول إجتماع لمجلس المحافظين أمس برئاسة د. كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني. أكدت أن الاجتماع تناول عددا من القضايا والموضوعات الملحة والمهمة هي: استعادة الأمن والنظافة ومواجهة العشوائيات والتعدي علي الأراضي الزراعية وتوزيع أنابيب البوتاجاز وتقلص البحيرات، بالإضافة الي التعامل مع مشكلة انتشار مخلفات البناء في الشوارع. أشارت أبو النجا إلي أن الإجتماع استعرض في بدايته الإجراءات المتخذة لاستعادة الأمن في مختلف نواحي الجمهورية، حيث أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية علي التنسيق الكامل بين مديري الأمن في مختلف المحافظات مع المحافظين والمسئولين في المحليات لاستعادة الأمن للشارع، مشيرا إلي وجود تطور تمثل في توفر الحالة الأمنية ليس علي مستوي القاهرة فقط ولكن علي مستوي المحافظات، كما ناقش الاجتماع ظاهرة تقلص البحيرات والانكماش الخطير الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية مثل بحيرة البرلس والتي كانت مساحتها 165 ألف فدان وتقلصت الي 70 ألف فدان وبحيرة المنزلة والتي كانت مساحتها 750 ألف فدان وتقلصت الي 120 ألف فدان اي لاقل من النصف وتقرر تشكيل لجنة لبحث مشكلات هذه البحيرات وحلها ووضع الاجراءات الكفيلة بمواجهة هذا التقلص. وقالت ابو النجا ان مجلس المحافظين استعرض كيفية التعامل مع المخلفات الصلبة والزراعية في مختلف المحافظات حيث قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة برئاستها تضم جميع الوزراء والمحافظين المعنيين لبحث منظومة النظافة وتطبيقها، وفي هذا الصدد أشار وزير التنمية المحلية إلي أنه تم إعداد مشروع قانون بمرسوم سيتم عرضه علي مجلس الوزراء لإنشاء هيئة عامة تسمي جهاز شئون المخلفات الصلبة علي مستوي الجمهورية. واستعرض الاجتماع منظومة توزيع البوتاجاز بكوبون للوصول الي الاسطوانة بالسعر المدعم للمستحقين مع استعراض التجربة التي بدأت في محافظتي البحر الأحمر والوادي الجديد للاستفادة منها والتغلب علي المعوقات التي ظهرت لتلافي الدعم المهدر وتوفير سلعة حيوية للمستهلك. واشارت ابوالنجا إلي انه من المقرر ان يتم التوسع في هذه التجربة في كافة المحافظات. وقال وزير الزراعة ان مجلس المحافظين ناقش قضية التعدي علي الاراضي الزراعية حيث اشارت الدراسات إلي انه خلال السنوات العشرالماضية تم التعدي علي 50 الف فدان بينما بلغ حجم التعديات منذ بدء قيام الثورة 12 ألف فدان وارجع ذلك إلي الانفلات الأمني مؤكدا علي ان الحكومة عازمة علي الازالة جميع التعديات التي بلغت 296 ألف حالة خلال الاشهر الاخيرة. وتطرق الاجتماع الي اجراءات تطوير العشوائيات وتحسين الاحوال المعيشية فيها ودعوة رجال الاعمال والر اغبين في المشاركة المجتمعية في هذا الشأن، حيث وصفتها الوزيرة بأنها قنابل موقوتة، وان د.الجنزوري اكد علي انه من حق كل مواطن ان يعيش حياة كريمة وآمنة أوضحت الوزيرة انه سيتم اعادة تشكيل صندوق تطوير العشوائيات لاعطائه دفعة لتنفيذ خطة التطوير. ومن جهة أخري أكد مصدر مسئول بوزارة البترول أنه لا توجد أزمة في البنزين بجميع أنواعه وما طرأ خلال الساعات الأخيرة أزمة مفتعلة بسبب تأخر الشاحنات الناقلة للبنزين من معامل مسطرد وتم السيطرة عليها .وقد تم ضخ كميات إضافية 14.6ألف طن بنسبة 15٪ إضافية. وأوضح أن المعامل تعمل بكامل طاقتها وبنفس كثافة الانتاج ولا نستورد إلا كميات محدودة من بنزين 95 يستخرج منها جزء بسيط لبنزين 80 ولاستخدامها في بعض السيارات ذات المواصفات الخاصة. وقد تم عمل غرفة عمليات بهيئة عمليات البترول لمتابعة أي طاريء وتزويد المحافظات بكميات إضافية عاجلة .. وكانت قد ظهرت بوادرأزمة نقص البنزين 80 ، 09، 29 في محطات بالقاهرة. ورفعت بعض المحطات لافتات مكتوب عليها لايوجد بنزين 80 والبعض كتب لايوجد إلا بنزين 95 فقط، وأكد مصدر مسئول بوزارة البترول أن الأزمة لم تستغرق سوي ساعات حتي وصلت الشاحنات للمحطات.