اعلن ممثلوا التيار الإسلامي امس عن دعمهم للبورصة المصرية مؤكدين مشروعية المتاجرة في الاسهم وانها تجارة حلال مطالبين بتحويل اي خلاف يخص هذا الشأن إلي الأزهر الشريف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة أمس برئاسة الدكتور محمد عمران رئيس مجلس الإدارة وبحضور عدد من القوي السياسية علي رأسهم حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة والمصريين الاحرار وحزب الوسط. وأكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية ان الاهتمام بالوضع الاقتصادي المحلي لابد وان يكون اهم اولويات جميع التيارات والقوي السياسية موضحا ان استجابة الاحزاب السياسية لافتتاح جلسة التداول في البورصة امس يشير إلي ان الجميع يهتم بالاقتصاد وبدعم سوق المال. من جانبه شدد د. اشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية علي أهمية الاستقرار السياسي والامني في مصر مؤكدا ان الاقتصاد لن ينهض الا بالاستقرار سرعة لتوفير فرص عمل كريمة للمصريين. وقال محمود عباس ممثل حزب النور إن تراجع مؤشرات البورصة حاليا لايعد مؤشرا للتشاؤم مشبها تراجعات الفترة الحالية بالانخفاضات التي سجلتها البورصة عام2009 في اعقاب الازمة المالية العالمية كما اشار عباس إلي انه متفاؤل بشأن مستقبل البورصة خلال المرحلة المقبلة. وأكد عباس ان هناك فتوي صدرت من محمود سعيد نائب رئيس الدعوة السلفية عام2006 تقر بمشروعية المتاجرة في الاسهم, وأكد عادل حامد امين عام مساعد حزب الحرية والعدالة ان كل التيارات السياسية المصرية يجب ان تلتزم بالعمل للنهوض بمصر دون التفريق بين فصيل سياسي وشدد الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة علي ان الحزب يدعم سوق المال ويدرك مدي اهميتها اقتصاديا كأداة لدعم الاقتصاد المصري بمختلف قطاعاته المالية والصناعية, مؤكدا ان اي خلاف شرعي فيم يتعلق باي مسألة تتعلق بالبورصة سيكون الأزهر الشريف مرجعا لها. وقال الدكتور طارق شعلان امين اللجنة التنظيمية بحزب النور ان الحزب مهتم بشكل كبير بتنشيط وتطوير ادوات الاقتصاد الإسلامي مشيرا إلي ان الحزب سيعمل علي تخصيص جائزة للشركات الملتزمة بجميع المعايير الشرعية وكذا المهتمة باستخدام ادوات الاقتصاد الإسلامي وهو ما سيكون له شأن كبير في الدفع بمستثمرين جدد للسوق. وعقب رئيس هيئة الرقابة المالية الدكتور اشرف الشرقاوي علي فكرة جائزة الشركات الملتزمة شرعيا مشيرا إلي ان مؤسسة داوجونز لديها بالفعل مؤشر يقوم في مكوناته علي الشركات الملتزمة بتطبيق الشريعة الإسلامية. وتحدث دكتور هاني سري الدين عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الاحرار عن أهمية سوق المال كأولوية لدي الحزب مشيرا إلي ان البورصة تعد واحدة من أهم مصادر التمويل في الاقتصاد المصري سواء من خلال ادوات الدين أو ادوات الملكية. وأكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط اهمية تكاتف جميع التيارات والقوي السياسية لتحقيق التنمية لمصر بغض النظر عن الانتماء السياسي فعندما يكون الامر متعلقا بمصلحة الوطن يجب ان يكون الجميع يد واحدة تبني لصالح مصر. من جانبه أوضح طارق الملط المتحدث الرسمي لحزب الوسط رؤية الحزب الاقتصادية والقائمة علي تنمية الموارد البشرية مع تبني الاقتصاد الحر مع وجود عدد من الضوابط التي تعني بتنفيذ خطط الدولة التنموية, وفيما يتعلق بالاستثمار في البورصة اكد الملط ضرورة ان يلتزم المتعاملون في سوق المال بأن تتوافر لديهم المعرفة الكافية بما يجعل استثماراتهم قائمة علي اساس سليم. ومن ناحية أخري انتهت تداولات جلسة أمس علي انخفاض ملحوظ بلغ1.33% لمؤشر البورصة الرئيسي ايجي اكس30 وانخفاض بلغ2% لمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة ايجي اكس70 وانخفاض وصل إلي1.66% لمؤشر ايجي اكس100 ليسجل رأس المال السوق خسارة بلغت2.8 مليار جنيه. وقال سيد عويضي خبير اوراق مالية إن البورصة سجلت انخفاضا يصل إلي نحو49 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوي3635 نقطة وذلك استمرارا للاتجاه الهابط الذي تتحرك فيه البورصة منذ احداث25 يناير علي جميع المستويات وفي جميع القطاعات. وقال عويضي ان انخفاض حجم التداول في البورصة يرجع إلي دخولنا في فترة اجازات رأس السنة وعيد الميلاد خصوصا عند المستثمرين الاجانب الذين خفضوا في الاساس استثماراتهم في البورصة المصرية نتيجة ضبابية المرحلة الانتقالية, وهذا ربما يفسر عدم استجابة السوق في جلسة الامس للتصريحات الايجابية للتيار الإسلامي, فرغم تلك التصريحات هبط ايضا السوق فالوعود لاتكفي قبل البدء في خطوات محددة ومدروسة يتوافر فيها عنصر الأمان والجذب للمستثمرين.