تحولت الوحدات الصحية بمحافظة كفر الشيخ إلي مراكز لتنظيم الأسرة.. وباتت تحتاج إلي مشرط وزارة الصحة لانقاذها من أمراضها المستوطنة منذ سنوات وللأسف الشديد تقف موقف المتفرج. فالمحافظة يوجد بها العديد من المستشفيات التكاملية التي تم تحويلها إلي مراكز لطب الأسرة وأصبحت هذه المستشفيات التي يضم معظمها ثلاثة أو أربعة طوابق تمارس الخدمة في دور واحد فقط وبنفس طريقة تقديم الخدمة التي تتمثل في وسائل تنظيم الأسرة والمسكنات خاصة أن الأطباء غائبون معظم الوقت.. وهناك وحدات صحية قديمة ووحدات تحت الإنشاء منذ سنوات طويلة ولم تكتمل. ويقول الحاج مسعد زيدان مدرس من قرية إبشان ببيلا أن القرية تضم وحدة صحية قديمة تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة علي مساحة كبيرة جدا تزيد علي خمسة أفدنة وبها العديد من المنشآت الإدارية والطبية ومنذ عدة سنوات توقف العمل بالوحدة وتركت هذه المساحة الكبيرة مهجورة دون سبب واضح حتي اصبحت منشآتها مرتعا للبلطجية ومتعاطي المخدرات ومكانا آمنا لممارسة البغاء, والمثير في الأمر هو ترك هذه المساحة الكبيرة بما فيها من مبان وإنشاء مركز لطب الأسرة في مكان آخر مجاور دون أن يتم استغلال المنشآت القديمة. وفي قرية كفر الجرايدة بمركز بيلا يضيف محمد أحمد مخيمر ليسانس دراسات إسلامية أن الوحدة الصحية بالقرية مقامة علي مساحة تزيد علي ثلاثة أفدنة وبها العديد من المباني والمنشآت التي تم هجرها ويتم تقديم الخدمات الصحية في جزء بسيط منها وجميع الخدمات التي تقدم عبارة عن صرف مسكنات وخدمات تنظيم الأسرة ودائما الأدوية ناقصة وإذا وجد الطبيب يقوم بكتابة روشتة للمريض لصرفها من الخارج مما أدي إلي هروب المواطنين منها والذهاب للوحدة وأصبح الممرضون والعمال وطبيب الوحدة يتقاضون مرتباتهم دون عمل تقريبا. وفي قرية رونية بكفر الشيخ توجد وحدة صحية مغلقة باستمرار لعدم وجود الأطباء وتقدمنا بشكاوي للمسئولين, حيث يتم فتحها لفترة ثم إغلاقها مرة أخري كما يقول الحاج عبدالله دريس شيخ القرية وحاولنا الاتصال بوكيلة وزارة الصحة إلا انها رفضت الرد علي التليفونات أو استقبالنا.