دخلت أحداث شارعي قصر العيني والشيخ ريحان أمس مرحلة هدوء حذر وترقب علي الصعيد الميداني بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل أن ينجح عدد من المتظاهرين في اسقاط جرء من الحاجز الأسمنتي بشارع قصر العيني. وهو ما واجهته قوات الأمن بإطلاق أعيرة الخرطوش في الهواء لتجبر المتظاهرين, الذين رفضوا الانسحاب, علي التراجع بعيدا عن الحاجز. ونظمت قوي سياسية وعدد من أعضاء مجلس الشعب الجدد وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للمطالبة بتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في وقائع قتل وإصابة المتظاهرين, محملين الجهات الرسمية في بلاغ تقدموا به للنائب العام, مسئولية أي حريق ينشب في مجلس الشعب أو أي أضرار تلحق به. في غضون ذلك, دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي, وعدة كيانات سياسية للمشاركة في مظاهرات يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير تحت شعار جمعة رد الشرف للثأر لكرامة المصريين والناشطات اللاتي تعرضن للاعتداء. في سياق متصل, وجهت قوي ثورية اتهامات للمجلس العسكري بالسعي لتشويه ثورة25 يناير وتضليل الرأي العام. ونقل أعضاء البرلمان والمشاركون في الوقفة احتجاجهم ليعتصموا أمام مبني نقابة الصحفيين بعد تعرضهم لمضايقات ممن سموهم بأبناء مبارك, وفلول النظام السابق, قبل أن ينهوا اعتصامهم ويغادروا مبني النقابة ليلة أمس مؤكدين أنهم سيدخلون في اعتصام يومي من الساعة الثالثة إلي الساعة السابعة يوميا. في المقابل, نظم المئات مسيرة أمام دار القضاء العالي ليلة أمس لتأييد المجلس العسكري, وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستمراره في إدارة شئون البلاد منتقدين من يهاجمون المجلس ويحملونه مسئولية تصاعد أحداث العنف. يأتي ذلك فيما ارتفعت حالات الوفاة جراء الأحداث إلي12 حالة والمصابين إلي815 مصابا بحسب تصريحات الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة.