في تطور جديد لأحداث شارع مجلس الوزراء كون المتعصمون لجانا شعبية بشارع محمد محمود تحسبا لعودة الاشتباكات مرة أخري ليلة أمس خاصة بعد انتشار شائعة مجيء قوات الأمن من الشارع الجانبي بشارع محمد محمود بين المتظاهرين, وأنها بدأت بالفعل في تخفيف اعدادها بشارع الشيخ ريحان. ونصحت اللجان الشعبية المعتصمين بالابتعاد عن شارع محمد محمود لعدم تجدد الاشتباكات وسقوط العديد من القتلي والمصابين كما حدث من قبل, مرددين كلمات ارجع كفاية نزيف للشهداء. ولاتزال عمليات الكر والفر بين المعتصمين وقوات الأمن بشارع الشيخ ريحان وتبادل إلقاء الحجارة والمولوتوف بين الطرفين في حين أنها توقفت منذ صباح أمس بشارع قصر العيني. ولجأت قوات الأمن إلي استخدام خراطيم المياه تجاه المعتصمين لتفريق صفوفهم ليلة أمس بعد قيام الالتراس بإطلاق العديد من الشماريخ والصواريخ تجاه الأمن. وعلي صعيد التحركات الشعبية طرحت بعض القوي والحركات الثورية الموجودة بميدان التحرير مبادرة توافقية لوقف الاشتباكات بين عناصر الشرطة العسكرية والمتظاهرين في شارعي قصر العيني والشيخ ريحان لحقن الدماء من الطرفين. وأكدت القوي الثورية التي ضمت الاتحاد العام للثورة والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كلنا مصريين واتحاد الثوار المصريين وائتلاف شباب الصعيد. أن نجاح المبادرة مرهون بوقف التصعيد من الجانبين وإنشاء منطقة آمنة وطرد البلطجية والعناصر التي تسعي إلي حرق المنشآت علي ان تتولي اللجان الشعبية تأمين مداخل ومخارج الميدان بعد تراجع قوات الجيش إلي تلك المنطقة الآمنة. وقال الدكتور محمد مصطفي منسق حركة كلنا مصريين ان حقن الدماء مسئولية الجميع سواء من السلطة أو المتظاهرين وتقدم بمبادرة جيدة للمجلس العسكري املا في وقف الاشتباكات. من جانبه, أكد مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن الحل للخروج من تلك الأزمة هو التعجيل بانتخابات الرئاسة لتسلم السلطة من المجلس العسكري في موعد اقصاه نهاية يناير المقبل وتقديم المسئولين في احداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء إلي القضاء. وقال: مصطفي يونس المتحدث باسم الاتحاد العام للثورة أن مايحدث هو حرب شوارع تتفجر مع كل مرحلة انتخابية. وأشار أسامة منصور إلي أن المبادرة تسعي لفض الاشتباك عن طريق تراجع الجيش إلي نقاط آمنة وان تقوم اللجان الشعبية بالفصل بين المتظاهرين والجيش تجنبا لتفاقم الوضع.