عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء سلسلة من الاجتماعات أمس بمقر هيئة الاستثمار لمناقشة تحسين الأوضاع الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق الامن والاستقرار بالشارع المصري. كما التقي بعدد من الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة المجلس القومي للشباب, ورئاسة المجلس القومي للرياضة, وكذلك مجموعة من الشباب المرشحين لتولي مناصب مساعدي الوزراء في عدد من الوزارات مثل الزراعة والبترول والتجارة والصحة. وصرحت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بأن مقترحات اللجنة الوزارية المعنية ببحث الاجراءات العاجلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية برئاسة الدكتور كمال الجنزوري راعت عدة مبادئ أساسية أهمها ألا يمس ترشيد الإنفاق الحياة اليومية للمواطن المصري وألا يلقي بأعباء إضافية علي كاهله, إلي جانب زيادة كفاءة أجهزة تحصيل موارد الدولة والعمل علي تعظيمها. وقالت فايزة أبو النجا عقب اجتماع اللجنة أمس إن اللجنة عرضت مجموعة من المقترحات التي تهدف إلي ترشيد الإنفاق في الموازنة العامة للدولة وتحقيق إيرادات جديدة لعلاج الفجوة في الموازنة وميزان المدفوعات, موضحة أن تنفيذ هذه الإجراءات العاجلة يتطلب إصدار تعديلات تشريعية. وأشارت إلي أن كل دول العالم بما فيها الدول ذات الاقتصادات الكبري تتخذ حاليا عدة إجراءات تقشفية لتحسين أوضاعها الاقتصادية, منوهة بأن الدكتور الجنزوري استمع خلال الأيام القليلة الماضية إلي مجموعة متنوعة من الخبراء والفئات المهتمة بالاقتصاد المصري للتعرف علي سبل تحفيز الإنتاج وإعادة تشغيل المصانع المغلقة والشركات المتعثرة وجذب المستثمرين وتسوية المنازعات بين أجهزة الدولة والمستثمرين الأجانب. وأوضحت فايزة أبوالنجا أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا في هذا الصدد, الأمر الذي يرسل إشارة إيجابية للمستثمرين ويشجعهم علي الاستمرار في العمل في السوق المصرية وضخ استثمارات جديدة فيها كما يشجع علي جذب استثمارات جديدة في الفترة المقبلة. وأكدت أنه سيتم تمويل العجز في الموازنة بصفة عامة عن طريق ترشيد الإنفاق الحكومي, حيث ستبدأ الحكومة بنفسها. كما استقبل الدكتور كمال الجنزوري عددا من المرشحين لمنصب المدير التنفيذي للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة. صرحت بذلك أمس السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي, وقالت إن الدكتور الجنزوري كلفها برئاسة اللجنة الوزارية المعنية بتفعيل وتيسير التزام الدولة برعاية أسر الشهداء ومصابي ثورة25 يناير. وأوضحت أنه تقرر أن يكون المدير التنفيذي للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين من مصابي الثورة الذين سيكونون ممثلين أيضا في عضوية المجلس. من ناحية أخري, عقد الدكتور كمال الجنزوري اجتماعا أمس للجنة الوزارية المعنية بالأمن الداخلي لاستعراض الاجراءات التي تم تنفيذها لإعادة الأمن للشارع المصري باعتبار أن تحقيق الأمن يعد مفتاح دفع عجلة الاقتصاد وتنشيط السياحة وجذب الاستثمارات. وبحث الاجتماع ما تم تحقيقه من الوجود الأمني المكثف والفعال في مختلف مناطق الجمهورية, والمواجهة الحاسمة للخارجين علي القانون والهاربين من السجون ورد الأسلحة التي سرقت, ومحاربة مافيا البوتاجاز وتأمين المستودعات وسيارات نقل الاسطوانات. كما ناقشت اللجنة توفير أمن السكن والطرق والمنشآت ونقل السلع وأماكن الخدمات والمنشآت التعليمية والمستشفيات ودور العبادة وتأمين السياح, إلي جانب تحقيق الأمن للإنتاج بجميع أنواعه وأنشطته وتحقيق انسياب السلع والتوزيع الآمن لها لتصل إلي المستهلك. حضر الاجتماع وزراء الداخلية والعدل والبترول والبيئة ومدير جهاز المخابرات العامة.