عشية أول اجتماع للمجلس الاستشاري اليوم تصاعدت الخلافات بين جماعة الاخوان المسلمين والاستشاري, حيث شنت الجماعة هجوما حادا علي المجلس. واعتبرته أداة للعسكري لإعادة إنتاج وتمرير وثيقة السلمي من جديد التي رفضها الشعب. وقال الدكتور محمد البلتاجي, أمين حزب الحرية والعدالة: إن المجلس الاستشاري يعد محاولة لتهميش دور البرلمان المقبل, وتقليص صلاحياته. وهاجم الدكتور أحمد أبوبركة, عضو الهيئة العليا والمستشار القانوني للحزب, المجلس الاستشاري ووصفه بأنه خبل سياسي لا يختلف كثيرا عن وثيقة السلمي. وأضاف: علي مسئوليتي ما قاله الملا والسلمي هو الهبل والخبل, وكلام يفتقر للحس الوطني والرؤية المستقبلية لمصر. في غضون ذلك, قال الدكتور محمد سليم العوا, المرشح الرئاسي المحتمل وعضو المجلس, إن الاستشاري يعد بمثابة جسر للتواصل والتعاون بين المجلس العسكري والرأي العام في جميع القضايا التي تمر بها البلاد. وأوضح أن مهمة المجلس تنتهي بمجرد انعقاد مجلسي الشعب والشوري, فيما يتعلق بإبداء الرأي في القوانين والاتفاقيات الدولية, وأيضا بعد إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية. وفي السياق ذاته, نفي د. عبدالعزيز حجازي, وجود أي علاقة بين الاستشاري, واختصاصات مجلس الشعب. ومن جانبه, أكد أبوالعلا ماضي, رئيس حزب الوسط وعضو المجلس, أن المجلس العسكري سيأخذ بقرارات الاستشاري, لافتا إلي أنه سينسحب في حال حدوث خلاف ماتم الاتفاق عليه. وأضاف, أن صلاحيات المجلس تقتصر علي إبداء الرأي في مشروعات القوانين التي يصدرها العسكري, ومعاونته علي اتخاذ القرارات. وقال الدكتور يسري حماد, المتحدث الرسمي باسم حزب النور, إن وجود السلفيين في المجلس ضروري, خاصة أن الحوار المجتمعي بين الأحزاب السياسية في غاية الأهمية في هذا التوقيت, لافتا إلي أنه لا أحد يستطيع فرض وصاية علي الشعب, ولن يكون المجلس الاستشاري إعادة لإنتاج وثيقة السلمي.