تدفق الآلاف من المصريين المقيمين في الكويت علي مقر سفارتهم في منطقة الدعية للتصويت في أول انتخابات يشاركون فيها بعد ثورة25 يناير وسط مخاوف أبداها كثيرون منهم, لكن كثيرا منهم قلقون من غياب ضمانات حقيقية لنزاهة عملية التصويت. وطبقا للموقع الرسمي للجنة القضائية العليا للانتخابات فإن إجمالي المصريين الذين سجلوا أسماءهم تمهيدا للقيام بعملية التصويت355 ألف مواطن منهم142 ألفا في السعودية و73 ألفا في الكويت. ولا توجد أرقام رسمية لعدد المصريين في الكويت لكن يعتقد علي نطاق واسع أنهم يزيدون علي300 ألف مواطن. وقال السفير عبد الكريم سليمان سفير مصر بالكويت إن عملية التصويت شهدت إقبالا متزايدا من المصريين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب فاق التوقعات في أجواء ايجابية منذ اليوم الأول لفتح باب التصويت. وأضاف: هناك فريق عمل متكامل موجود من السفارة والقنصلية بالتعاون مع جميع أعضاء المكاتب الفنية التابعة لها لتسهيل مشاركة أبناء الجالية المصرية بالكويت في الانتخابات البرلمانية في مصر. وتباينت آراء الناخبين بين مؤيد ومشكك في آلية العملية الانتخابية, حيث تساءل صالح قطب مهندس مصري مقيم في الكويت: كيف أضمن نزاهة العملية الانتخابية مع عدم وجود قضاة وكيف يضمن المرشح والناخب أن تتم بشفافية مع عدم وجود مندوبين للمرشحين. وأضاف أن التصويت يتم في مكان واحد فقط هو السفارة المصرية وليس القنصلية أو أي مكان آخر كما أن التصويت بالبريد يعتبر وسيلة غير عملية لأن الرسالة قد تستغرق أسبوعا حتي تصل. في سياق متصل, أكد السفير احمد القويسني سفير مصر لدي اندونيسيا والسفير لدي تيمور الشرقية ودول رابطة جنوب شرق آسيا الآسيان ان انتخابات المصريين في الخارج ستفتح آفاقا جديدة نحو المشاركة السياسية والمشاركة في صنع القرار وهو تطور كبير وغير مسبوق في الحياة السياسية المصرية. وقال إن ضعف المشاركة بالنسبة للمصريين حتي الآن في الادلاء باصواتهم في انتخابات مجلس الشعب والتي تنتهي بعد ساعات يرجع الي اتساع رقعة الارض والمساحة الجغرافية لاندونيسيا والتي يوجد بها أكثر من17 ألفا و400 جزيرة, فضلا عن وجود أكثر من توقيت زمني في الارخبيل الاندونيسي وانتشار اعضاء الجالية المصرية في هذه البلاد وعددهم قليل بالفعل, حسب قوله. واضاف: كانت هناك نسبة من المصريين في اندونيسيا لم يحصلوا بعد علي تصريح الاقامة وهذا كان أحد المعوقات التي حالت دون المشاركة. في السياق ذاته, واصل المئات من أبناء الجالية المصرية في كل من فرنسا وألمانيا وسويسرا تدفقهم أمس ولليوم الرابع علي التوالي علي مقر القنصلية المصرية بباريس لاستخراج بطاقة الرقم القومي. في غضون ذلك, اختتمت منتصف ليلة أمس عملية تصويت المغتربين المصريين في إيطاليا,تمهيدا لفتح صناديق الاقتراع وبدء عملية الفرز المقررة طوال اليوم, علي ان تعلن النتيجة النهائية لأول انتخابات برلمانية, تشهد مشاركة الطيور المهاجرة, وأول انتخابات تشريعية تجري بعد ثورة25 يناير. وقد ساهم مد فترة الانتخاب يوما إضافيا في تعزيز فرص المشاركة السياسية لكثير من المصريين لتوافق راحتهم الاسبوعية أمس. و شهدت السفارة المصرية بروما تدفق مئات من المصريين لتسجيل أنفسهم وإجراء عملية الاقتراع باستخدام أجهزة الكمبيوتر المعدة لخدمة العملية الانتخابية, وجرت عملية التصويت بصورة منتظمة وهادئة ودقيقة قام فيها المصريون بدور جوهري في نشر توصيات السفارة بين تجمع المصريين بدءا من عملية التسجيل الأولية, وحتي مساعدة إخوانهم في طبع اوراق الترشيح وفقا لمناطق إقاماتهم في انحاء مصر, الي شرح عملية الاستفادة بالحق السياسي وتجنب إهدار الصوت بدقة الاختيار وتحديد المرشح وفقا لنظام التصويت.