شن مجلس الشوري هجوما حادا علي سياسات إسرائيل غير الشرعية الرامية إلي تهويد القدس, وأكد السيد صفوت الشريف رئيس المجلس في كلمة له أمام المجلس إدانة البرلمان للإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس وطمس هويتها العربية تمهيدا لتحويل مقترح الدولة اليهودية لواقع مفروض في غياب أي تأثير دولي يلجم الرعونة الإسرائيلية ويوقفها عند حدها. وقال الشريف إنه منذ أن أعلنت إسرائيل في فبراير الماضي ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلي قائمة التراث الإسرائيلي جاءت لتعلن عن إنشاء1600 وحدة استيطانية جديدة في ا وأدان الشريف باسم المجلس إقدام السلطات الإسرائيلية علي افتتاح معبد هاحوريا أو ما يعرف بكنيس الخراب علي بعد أمتار من المسجد الأقصي ووصف الشريف هذه الإجراءات بأنها تؤكد النية المبيتة لافشال مهمة المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط. وأشار الشريف إلي موقف مصر من هذه الإجراءات التي ترفضها بشدة, وتؤكد أن مصير الوضع النهائي للمدينة يكون من خلال مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني, وسوف يظل هذا الموقف حتي يحصل الشعب الفلسطيني علي حقه في استعادة حقوقه المشروعة. وأكد الشريف أن ما تمارسه حكومة اليمين الإسرائيلي هو ثمرة تفكك الموقف الفلسطيني علي نحو أفقده قوته التفاوضية وأضعف من قوة التأييد الدولي في مواجهة التعنت والتبجح الإسرائيلي مطالبا الفصائل الفلسطينية بالتوحد ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة هذه الإجراءات وحملهم أمام شعبهم مسئولية ضياع القضية الفلسطينية وضياع القدس وتهويد المقدسات الإسلامية. وتوجه الشريف باسم مجلس الشوري بنداء إلي مجلس الأمن لتحمل مسئولياته وعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتفجر في المنطقة وفق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة للحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين كما دعا منظمة اليونسكو إلي القيام بواجبها بتنفيذ اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية. وتوجه الشريف بنداء إلي القادة العرب بمناسبة قرب انعقاد القمة العربية بليبيا أن يوحدوا الصفوف ويتجاوزوا الخلافات ويقفوا علي قلب رجل واحد بكشف المؤامرة الإسرائيلية وكشف أبعادها ووقف تجاوزات قوي الاحتلال مؤكدا أن الأمة العربية والعالم الإسلامي يملكان عناصر القوة القادرة علي الضغط والتأثير إذا ما توحدت الإرادة وخلصت النوايا. ومن جانبه أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية رفض الحكومة القاطع لممارسات إسرائيل غير الشرعية مؤكدا أنها إجراءات باطلة ولا يترتب عليها أي أثر قانوني وهي ممارسات مرفوضة وتحاول إسرائيل من خلالها فرض الأمر الواقع بتغيير المعالم وكسر الإرادة العربية ولكن لن تجد أمامها إلا تصميما أقوي من كل العرب والمسلمين من أجل عودة الحقوق الفلسطينية المشروعة وحماية المقدسات الدينية., وأعلن شهاب انضمام الحكومة إلي كل ما عبر عنه مجلس الشوري من إدانة للانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصي بما يمثله لأكثر من مليار مسلم من مكانة وقداسة.