منذ اللحظات الأولي لفتح باب التصويت في انتخابات برلمان الثورة أمس, احتشد الآلاف أمام مقار اللجان الانتخابيه التابعه للدائره الثامنه فردي والرابعه قوائم والتي تضم السيدة زينب, مصر القديمه, دار السلام, المعادي, التبين وحلوان للمشاركه في أول عرس ديموقراطي حقيقي بعد ثوره25 يناير, خاصة أن هناك قرابة50 % من الناخبين لأول مرة يشاركون. وكشفت جولة لالأهرام المسائي بالدائره وسط الدوائر العديد من المشاكل التي يعاني منها الناخبين منها تأخر أوراق التصويت في بعض اللجان, بالإضافة الي الاقبال الكبير لأول مرة علي التصويت مقابل قلة عدد اللجان الأمر الذي ادي الانتظار لمدة تصل الي5 ساعات. وتباينت اراء المشاركون حول سبب اقبالهم علي الادلاء بأصواتم امس حيث اكد البعض ان سبب المشاركه هو رغبتهم في المساهمة في بناء مصر الحديثة من خلال اول انتخابات نزيهة تشهدها مصر, فيما اكد البعض الاخر انه حضر خوفا من دفع غرامه التخلف عن التصويت والتي تبلغ500 جنيه. واشتكي الناخبون من توزيع أفراد الأسرة الواحدة الي أكثر من لجنة, بالإضافة الي عدم توفير لجان بالادوار الأرضية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما أكده الدكتور ماهر الصغير الذي حرص علي المشاركه في العمليه الانتخابيه لأول مرة رغم جلوسه علي كرسي متحرك قائلا وجدت صعوبه عند التصويت حيث جاءت لجنتي في الدور الثالث. وشهدت مدرسه عمرو بن العاص الابتدائيه بمصر القديمه ظهور نشط لروايات عوده زمن شراء الاصوات وتقديم مبالغ ماليه للناخبين سعيا وراء الحصول علي اصوات لمرشحين بأعينهم وخلال وجودنا في المقر الانتخابي رصدنا ظهور احدايث جانبيه بين الناخبين تفيد وجود من يعرض شراء الاصوات وتحديدا بين السيدات: فقالت احداهن رفضت ذكر اسمها انها تعرضت خلال وجودها اثناء دخولها الي اللجنة لضغوط هائلة من سيدة اخري قدمت نفسها بإسم أم محمود تعرض100 جنية لشراء صوتي لمرشح مستقل يخوض انتخابات الفردي علي مقعد الفئات وعندما رفضت باديء الأمر قامت برفع المقابل الي150 جنيها. وقالت اخري تدعي أم حسين انها اتت لتقديم صوتها للمرشح الافضل ولكنها فوجئت خلال وقوفها في الطابور قام عدد من انصار الاخوان بتوزيع وجبات الارز والفراخ علي الناخبين لاختيار مرشحيهم.