علاء شاب في مقتبل العمر نشأ وترعرع وسط أسرة ريفية تحافظ علي العادات والتقاليد في مدينة أوسيم بالجيزة.. أسرته أنفقت عليه كل إمكانياتها المادية حتي التحق بكلية الطب. ومرت الأيام والسنون حتي تخرج علاء وحقق حلم أسرته, وأصبح طبيب عيون والتحق بالعمل في مستشفي إمبابة. وعند ذلك أسرع وتقدم لخطبة س التي ارتبط بها بعلاقة حب منذ الصغر, ووافقت س علي ابن جيرانهم علاء لأنها تحبه ولم تجد فيه شيئا يعيبه ورأت انها ستعيش معه حياة كريمة, وفي خلال أيام قليلة جهز علاء عش الزوجية, وانتقلت س الي حياتها الجديدة. مر عام علي زواجهما وس وعلاء في حالة رضا عن حياتهما حتي رزقهما الله بطفل, وبعد عامين اكتملت فرحة الأسرة بعد أن وضعت س توأمها طفلا وطفلة, وحينئذ شعر علاء أن مسئوليات أسرته تكاثرت عليه فظل يعمل ليلا ونهارا حتي ادخر مبلغا ماليا ليتمكن من عمل أي مشروع يدر عليه دخلا إضافيا لمواجهة متطلبات المعيشة, وقد نصحته زوجته بإعطاء المبلغ الي شقيقتها مني ذات الشخصية الصلبة, التي تعمل موظفة وتتاجر في الملابس الجاهزة وتمتلك محلا في شارع مصدق بالدقي, مقابل ادخاله معها شريكا بنسبة. لم يكذب الزوج خبرا وأسرع الي شقيقة زوجته واعطاها المبلغ, وبعد عدة شهور طلب منها أي مبلغ من الأرباح, ولكنها بدأت تماطله في رد الأموال, وأخبرته بأنها تضع له الأرباح في جمعية وأخبرته بموعدها, ولكنها لم تف بالموعد فبدأت المشاكل والمشاجرات تعرف طريقها الي علاء وزوجته بسبب شقيقتها تركت الزوجة علي أثرها المنزل أكثر من مرة. وعندما ضاق الحال بعلاء وبعد تضييق الخناق علي مني شقيقة زوجته حصل علي توقيعها علي ايصال أمانة بمبلغ نصف مليون جنيه, وهددها بأنها إن لم تسلمه الجمعية في موعدها سيقدم الإيصال للشرطة ويحرر لها محضرا, وفي يوم الجريمة اتصلت مني بزوج شقيقتها علاء وطلبت منه الحضور الي شقتها في منطقة الدقي لاستلام مبلغ30 ألف جنيه الجمعية, وكانت قد أعدت له كمينا. أحضرت مندوب مبيعات يعمل لديها و4 بودي جاردات من شارع الهرم, وما إن دخل الشقة, حتي جذبه البودي جاردات من ملابسه, وقام أحدهم بضربه بمؤخرة مسدس علي رأسه حتي فقد الوعي وظل ينزف حتي لفظ أنفاسه الأخيرة, فأسرعت مني بإصدار أوامرها لمندوب المبيعات والبودي جاردات بحمله ووضعه داخل سيارته الملاكي وانطلقوا به الي طريق الواحات باكتوبر وألقوا الجثة علي بعد20 كيلو مترا في الصحراء واتصلت بهم مني وهم في طريق العودة وطلبت منهم التخلص من السيارة فتركوها خلف مسرح البالون بالعجوزة. وعندما تأخر المجني عليه في العودة الي منزله اتصلت زوجته بشقيقتها فأخبرتها بأنه أخذ منها مبلغ30 ألف جنيه وتوجه الي أحد الأشخاص في أوسيم لشراء قطعة أرض ولا تعرف عنه شيئا. وكان اللواء عابدين يوسف مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من اسلام عمر شقيق المجني عليه يفيد باختفاء شقيقه علاء37 سنة طبيب عيون, وقال إنه توجه قبل اختفائه بيوم إلي شقيقة زوجته صاحبة محل ملابس بالدقي. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال لكشف غموض الواقعة, وتوصلت التحريات الي ان الطبيب المجني عليه له معاملات مالية مع شقيقة زوجته وتوجد خلافات بينهما.. تمكن المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث أوسيم ومعاونه النقيب رامي سرور من ضبط المتهمة وبمناقشتها أمام اللواء فايز أباظة اعترفت بارتكابها جريمة قتل المجني عليه بالاشتراك مع مندوب مبيعات و4 بودي جاردات, وأرشدت عن مكان اخفاء الجثة.. فانتقل العقيد إيهاب شلبي مفتش المباحث والرائد محمد مجاهد داود رئيس مباحث البراجيل وعثر علي الجثة بطريق الواحات بها جروح بالوجه والرأس. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها الرائد أحمد نصر رئيس مباحث بشتيل ومحمد حسني معاون المباحث في ضبط المتهمين, وتم تحرير محضر واحالته الي النيابة التي أمرت بحبس المتهمين4 أيام جددها قاضي المعارضات15 يوما.