تزوج تاجر الخردة العجوز من فتاة صغيرة في عمر أحفاده كانت تخطط للاستيلاء علي جزء من ثروته حتي تودع حياة الفقر التي تعيشها مع أسرتها, وهو يعتقد أنها تحبه وتنتظر اليوم الذي يخطفها فيه علي حصانه الأبيض. وكان يتلهف لإتمام العرس. وينتظر يوما يخلو بحبيبته علي أحر من الجمر ظنا منه أن عروسه هي التي ستعيد إليه شبابه وحيويته, ولكن لم تمر أشهر قليلة علي زواجهما حتي عرفت المشكلات طريقها إليهما بسبب فارق السن الكبير بينهما ولم يدر بخلد الزوج أن نهاية حياته ستكون علي يد زوجته التي كان يحلم ويتلهف قدومها بشوق كلما سافرت إلي مدينة طلخا بالدقهلية للاطمئنان علي أسرتها. البداية عندما تقدم ص55 سنة تاجر خردة تظهر عليه علامات الثراء إلي أسرة شيماء لخطبتها لم يصدق والدها أن هذا الرجل الممتلئ حضر لخطبة ابنته وعرض الأمر علي شيماء فوافقت لأنها رأت أنه سيخلصها من حياة الفقر المدقع التي تعيشها مع أسرتها البسيطة فطموحها في الثراء السريع جعلها توافق علي التاجر الذي يكبرها بأربعة عقود وسرعان ما تمت مراسم الزفاف وانتقلت شيماء من بلدتها مع زوجها إلي عش الزوجية في مدينة الوراق بالجيزة, مرت عدة أيام علي زواجهما فرحت خلالها شيماء بحياتها الجديدة التي لم تعهدها من قبل وبعد عدة أشهر بدأ الشعور بالملل يتسلل إلي شيماء لأن زوجها رجل كبير في السن ودائما ما يعود إلي المنزل مرهقا من مشقة العمل فلا يسأل عن شيء سوي الطعام والنوم بدأت شيماء تطلب من زوجها السفر لزيارة أسرتها حتي تحاول كسر الملل الذي سيطر علي حياتها ولكنه كان يرفض وأمام الحاحها بدأ يتعدي عليها بالضرب المبرح حتي لا تسأله عن أي شيء حتي اعتادت في الأيام الأخيرة لزواجها أن تضع له الطعام وتهرب لتنزوي في حجرتها بعيدا عن عيني زوجها وفي يوم الجريمة نظرت شيماء إلي وجه زوجها قبل أن يخلد إلي النوم فرأته يبتسم لها فتشجعت وطلبت منه أن تسافر لزيارة أسرتها للاطمئتان عليهم, ولكنه رفض كعادته وأمام إلحاحها انهال عليها بالضرب وتدخل ابنه ميكانيكي30 سنة وأصلح بينهما وفي الصباح أراد الزوج أن يصالح زوجته وطلب منها أن تعد نفسها للذهاب معه لزيارة ابنه الميكانيكي في شارع10 بالوراق ففرحت وذهبا معا لزيارته وأثناء تناولهما طعام الغداء طلبت شيماء من ابن زوجها أن يقنع والده بالموافقة علي سفرها لقضاء عدة أيام مع أسرتها فوافق وأبلغ والده برغبة شيماء فما كان من الأب إلا أن اعتدي عليها بالضرب فتدخل ابنه لمنع والده من الاعتداء عليها وأثناء ذلك هرعت شيماء إلي المطبخ للاختباء به فأسرع الزوج خلفها وعند ذلك التقطت شيماء سكينا وطعنت به زوجها طعنة نافذة بالرقبة ليسقط مضرجا في دمائه. تفاصيل الجزيمة سطرها محضر بقسم شرطة الوراق عندما تلقي اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة اخطارا من العميد ناصر عبدالقادر مأمور مركز أوسيم بوجود جريمة قتل بشارع10 بالوراق انتقل اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية, وتبين من الفحص وجود جثة ص55 سنة تاجر خردة وبه طعنة نافذة بالرقبةوتبين من تحريات العقيد درويش حسين مفتش مباحث الشمال والمقدم محمد أمين رئيس مباحث الوراق أن وراء ارتكاب الجريمة شيماء18 سنة زوجة المجني عليه. تمكن الرائد محمد عبدالمطلب معاون المباحث من القبض عليها وبمواجهتها أمام اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث اعترفت بارتكابها الجريمة فتم تحرير محضر وإحالته إلي النيابة التي أمرت بحبسها4 أيام جددها قاضي المعارضات15 يوما.