قدم اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري خالص التعازي للشعب المصري واسف واعتذار المجلس العسكري علي المأساة التي حدثت والارواح التي ازهقت والشباب الذي أصيب خلال الأيام الأخيرة. مؤكدا أن الدماء المصرية غالية معربا عن أمله في أن تزول الغمة والا تتكرر بعد ذلك. وأعرب العصار خلال لقائه مع برنامج استوديو27 الذي أذيع مساء أمس علي القناة الأولي عن اسفه لمقارنة المجلس العسكري بالنظام السابق في التأخير في اذاعة بيان المشير حسين طنطاوي, مرجعا ذلك لإعداد البيان وعدم وجود إذاعة مباشرة في المجلس الأمر الذي دفعهم إلي تسجيل الكلمة موضحا ان ذلك شئ طبيعي. وقال العصار: إن العمل جار علي قدم وساق لاختيار رئيس للحكومة المقبلة عليه اجماع من مختلف القوي والتيارات مشيرا إلي أن حكومة الدكتور عصام شرف تحملت الكثير في فترة توليها المسئولية وخاصة انها واجهت تحديات كبيرة في ظل كثرة المطالب وقلة الموارد. وأشار إلي أن المجلس لم يعتد ولن يعتدي علي صلاحية الحكومة مؤكدا أن الاعلان الدستوري حدد اختصاصات المجلس العسكري واختصاصات الحكومة. وقال حجازي ان هناك قوي خطيرة تبذل مجهودات كبيرة وتنفق الملايين لانهيار الدولة المصرية وانهم لن يستسلموا بسهولة, مطالبا المواطنين بالصبر والحرص لحين تسليم السلطة المنتخبة مشيرا إلي أننا نمر بأخطر مرحلة في حياتنا وهذه الفئة التي لا تريد الخير لمصر ستستمر في مكائدها. وأكد العصار أنه لا يرتضي أي مصري أن يتم اقتحام وزارة الداخلية لتعود مرة أخري الي فترة الفراغ الأمني والفزع والخوف الذي عاشه الأهالي من البلطجية خلال الأيام الأولي للثورة وليس معني أن يشهد يوم السبت تباطؤا في اداء الداخلية أن تستهدف الوزارة. واكد العصار أن المجلس العسكري ليس امتدادا للنظام السابق وانهم ليسوا طلاب سلطة وراغبين في وراتتها مؤكدا أن المجلس قبل السلطة من منطلق وطني في وقت لم تكن هناك مؤسسة قائمة غير القوات المسلحة. وأوضح اللواء محمود حجازي أن الوضع الحالي هو مطالب شعب من المسئولين عن إدارة أمور البلاد وليس هناك اطلاقا وجه للمقارنة بينهم وبين النظام السابق, مؤكدا أن المجلس يستمع ويدرس ويلبي جميع المطالب بشفافية. وقال إنه كان من المخطط تسليم السلطة خلال6 أشهر ولكن القوي الوطنية قالت: هتسلموا البلاد لناس غير جاهزة وطلبت اعطاءهم فرصة, مشيرا الي أن المجلس تسلم البلاد وهي عبارة عن كرة من اللهب يريد تسليمها بشكل صحيح وليس رميها لتحرق الجميع, وقال العصار إن المجلس سيعد قانونا خاصا بتشكيل لجنة الدستور بحيث يسهل علي مجلسي الشعب والشوري تشكيل هذه اللجنة وذلك بعد توافق مختلف الأحزاب والقوي السياسية والشخصيات العامة. وأكد أن هناك52 مادة من دستور71 بالاضافة الي وثيقة الأزهر الشريف سوف يمثلون نواة للدستور الجديد. أكد حجازي أن تشكيل لجنة استشارية تضم عددا من الشخصيات العامة أمر مطروح, مضيفا أنه ليس هناك حرج في أن تكون هناك لجنة استشارية لتقديم المشاورة في الموضوعات المختلفة. وأشار إلي أنه في حالة الإصرار علي تنحي المجلس العسكري سيتم الرجوع إلي الشعب لأنه صاحب السلطة وحتي نخلي مسئوليتنا التاريخية ويكون ذلك مطلب الشعب كله وليس مطلب فئة واحدة. وقال حجازي إن كل المتشككين في إجراء الانتخابات البرلمانية عند حقهم في ظل ما تشهده البلاد خاصة أن الظروف الأمنية تؤثر بالسلب, مضيفا أن الانتخابات لها شقان, الأول شق إداري وتجهيزي وهذا تم علي أعلي مستوي حتي تكون الانتخابات حرة ونزيهة, وشق أمني وهو في منتهي الأهمية حتي يشعر أعضاء اللجان والمواطنون بالأمان, مناشدا كل المواطنين أن يعوا خطورة تلك المرحلة الخطيرة, مؤكدا أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات التي تؤدي إلي إتمام الانتخابات. وقال العصار ستحدد اليوم الخميس موعد للشباب من ميدان التحرير للتحاور معهم, حيث كلفت من اللواء سامي عنان رئيس الاركان بتحديد هذا الموعد, حيث سيتم اختيار مجموعة تمثلهم في ظل عدم القدرة علي لقاء كل هذه الالاف الموجودة بالميدان. وقال حجازي ان قيل ان وجود12 الف مدني تم الحكم عليه عسكريا غير صحيح وان هذا الرقم مبالغ فيه, موضحا ان هناك5 الاف شخص من الهاربين من السجون منفصلا عن4 الاف شخص تم محاكمتهم عسكريا لحيازة سلاح او لان وجودهم في الشارع كان يمثل خطر علي المجتمع.