صداع لا ينتهي ووجع في قلب المدينة, هكذا وصف أهالي طنطا المواقف العشوائية التي انتشرت أخيرا بالشوارع والميادين بشكل لافت, مما أدي الي إعاقة الحركة المرورية للسيارات والمواطنين علي حد سواء. بعد أن احتلتها سيارات السيرفيس في غياب واضح لرجال المرور الذين اختفوا من المشهد بعد أن سيطر عليه السائقون ضاربين بمصالح الناس عرض الحائط, حسب قولهم. يقول السيد المرحومي موظف بالمعاش إن الغياب الأمني وخاصة رجال المرور عن بعض الميادين والشوارع المهمة بمدينة طنطا أدي الي انتشار ظاهرة المواقف العشوائية لسيارات الميكروباص وإغلاق بعض الشوارع وتعذر المرور بالبعض الآخر. وأضاف: يظهر ذلك واضحا بميدان الجمهورية تحت مرأي ومسمع من رجال المرور دون أن يحركوا ساكنا وتحول الميدان الي فوضي عارمة يحكمها سائقو الميكروباص والبلطجية. وقال هشام الحداد( مهندس) إن سائقي الميكروباص والبلطجية حولوا شارع الجلاء الي موقف عشوائي وأعاقوا المرور تماما في أوقات الذروة حيث يتعذر المرور من الشارع سواء بالسيارات أو سيرا علي الأقدام رغم أن شارع الجلاء من أهم مداخل مدينة طنطا الرئيسية والذي يربط المدينة بطريق مصر الإسكندرية الزراعي. ويشير طارق عبدالفتاح موظف الي الفوضي الكبيرة بمنطقة المعارض بنهاية شارع الجيش بطنطا بسبب سيارات الميكروباص والتاكسي وانتشار الباعة الجائلين والبلطجية الذين يفرضون سيطرتهم علي الموقف العشوائي وأصبح المرور من ذلك المدخل الحيوي المهم لمدينة طنطا مستحيلا. وأضاف أن بعض سائقي الميكروباص استغلوا غياب رجال المرور ورفعوا التعريفة حيث تمت زيادتها الي جنيه في بعض الأحيان داخل طنطا والي جنيهين وثلاثة جنيهات خارج المدينة. من جانبه, أكد العميد محمود نيبر مدير المواقف بالغربية أن قلة أعداد رجال المرور والفراغ الأمني في بعض المناطق أوجد أكثر من موقف عشوائي بمدينة طنطا لافتا الي أن المستشار محمد عبدالقادر وجه اللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية بوضع خطة سريعة لمواجهة انتشار ظاهرة المواقف العشوائية والقضاء عليها وفتح محاور مرورية جديدة بالمدينة.