فرض الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات الاقتصادية ضد إيران علي خلفية مواصلتها لبرنامجها النووي, فيما استبعد القيام بأي عمل عسكري في الوقت الراهن, في الوقت الذي تسعي فيه إسرائيل لتوجيه ضربات عسكرية لطهران. فقد أيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات علي ايران أمس لكنهم استبعدوا القيام بأي عمل عسكري في الوقت الراهن. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله للصحفيين لدي وصوله لحضور الاجتماع لا يمكن تفادي العقوبات ولا يمكن تفادي العقوبات القاسية ايضا اذا واصلت ايران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف: ايران لها الحق في استخدام الطاقة النووية المدنية لكن عليها ايضا واجب رفض كل وسائل التسلح النووي وتوضيح هذا امام المجتمع الدولي. غير أنه قال إن المانيا لن تبحث التدخل العسكري وأضاف: لن نكون جزءا من مناقشة حول تدخل عسكري, هذا النقاش غير بناء. وقال وزير خارجية بريطانيا وليام هيج إن بلاده لم تفكر بعد في القيام بعمل عسكري. وأضاف: لا ندعو الي عمل عسكري او نشجع عليه, في الوقت نفسه نقول إن جميع الخيارات مطروحة ودعا الي تصعيد الضغط السلمي والمشروع علي ايران. ولدي سؤال وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال عن تدخل عسكري محتمل أجاب: انا لا أستبعد اي شيء. ويقول دبلوماسيون في بروكسل إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ربما يكون لديهم استعداد لإقرار عقوبات جديدة في الأول من ديسمبر المقبل. في غضون ذلك, صوت البرلمان الايراني لصالح تعديل يقضي بزيادة فترة العقوبة المفروضة علي من يثبت سفره الي اسرائيل. واوضح التليفزيون الايراني أمس حسبما ذكرت شبكة سي بي اس الأمريكية انه بموجب هذا التصويت ستزيد فترة العقوبة المقررة حاليا بنحو3 أشهر الي ما بين عامين وخمسة اعوام. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تزعم فيه إيران بانها قامت بتفكيك عدة شبكات تجسس تابعة لإسرائيل في السنوات الأخيرة, واعتقلت ايرانيين لهم صلات مزعومة للموساد. كما نفت إيران أمس صحة اتهامات وجهتها إليها البحرين بأن لها علاقة بخلية' ارهابية' تقول المنامة إنها نجحت في تفكيكها. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي. بي. سي) عن أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية قوله إن هذا الاتهام العاري تماما عن الصحة قد لفقته الولاياتالمتحدةالأمريكية.