خرج محمود من منزله حاملا هموم الدنيا بسبب زوجته الشيطانة التي تلاعبت به وبشرفه بعد أن زاغت عيناها وارتبطت عاطفيا بشقيقه رجل الشرطة الذي كان يراودها عن نفسها. دون مبالاة لحرمة دم أو وازع من ضمير أو مشاعر شقيقه بعد أن حول حياته لجحيم وفشلت كل محاولاته في ابعاد شقيقه عن زوجته. كان شقيقه سعيد رجلا متعدد العلاقات النسائية ومزواجا غير عابئ بأي شيء في حياته سوي النساء يعشقهن.. يتودد اليهن, يكاد يقدسهن تزوج ثلاث زيجات كان لاثنتين منهن حظ طيب بأنهن تركن الحياة مبكرا وبقيت الثالثة ولكنه لم يشكر الله علي نعمائه بل بات يعربد ويعيث في الأرض فسادا ولم ترحم عيناه جارة أو قريبة حتي سولت له نفسه الامارة بالسوء خيانة أخيه وبدأ يتودد الي زوجته التي وقعت صيدا ثمينا في شباكه بعد أن استجابت لنظراته وبدأت في التواصل معه بعذر أقبح من ذنب وهو الحب. طاردت لعنة الحب المحرم الزوج المغلوب علي أمره وبدأ يسمع من الجيران والأهل أحاديث عن وجود علاقة غير شرعية بين زوجته وشقيقه تحركت بداخله نزعة الرجولة والشهامة والغيرة الشديدة علي عرضه.. تحدث الي زوجته بالحكمة والموعظة الحسنة ولكنها أنكرت في البداية وعندماواجهها بالحقائق وماتوافر لديه من معلومات عن لقاءاتها بشقيقه بدأت في افتعال المشاكل والتشاجر معه لأتفه الأسباب. حاول الزوج المخدوع معالجة الكارثة بالحكمة والهدوء لأنه كان يعلم أن أي أحاديث مسموعة عن هذا الأمر ستكشف العاشقين وستنهار علي الفور أسرته التي بذل الكثير من أجل بنائها ولذلك أتي بشقيقه وأخبره بأنه علم بما بينه وبين زوجته وأنه يرجوه بأن يهجر المنزل الذي يقطنه معه لكي يبعده تماما عن المنطقة التي يقيمان فيها معا واتفقا علي أن يشتري نصيبه في المنزل ويعطيه مبلغا من المال يستطيع أن يشتري به شقة مناسبة في المكان الملائم بعيدا عن المنطقة بأسرها. علمت الزوجة بمخطط زوجها لإبعاد شقيقه عنها وعن المنطقة فشرعت وعشيقها في التخطيط لفرض الأمر الواقع بأن تطلب الطلاق من زوجها ويدعو عشيقها شقيقه بذات الأمر بأن يتخلص من زوجته ويطلقها وسينجح هو في البحث له عن زوحة مناسبة وأنه لابد أن يتخلص من الزوجة التي نكدت عليه حياته وارهقته. جن جنون الزوج وعرف بالمخطط الذي بدأ شقيقه في تنفيذه بالاتفاق مع زوجته وعلي الفور قابل شقيقه وطلب منه البيع ولم يجد شقيقه بدا من أن يسايره ويتظاهر بالرضوخ الي طلبه وانتهي آخر لقاء بينهما بالاتفاق علي ترك الشقيق العاشق للمنزل والرحيل عن المنطقة. بدأت الزوجة في تحريض العشيق الذي أظهر حقدا دفينا كان يواريه في قلبه منذ سنوات حتي أتت لحظة مواتية ليظهره مرة واحدة وبدأ في التخطيط لقتل شقيقه لكي يخلو له الطريق ويحظي بزوجته والتي سيطلب الأهل أنفسهم زواجه منها لكي يستر عرض أخيه بزواجه من أرملته بعد موته. بدأ في التخطيط لتنفيذ جريمة جهنمية لقتل شقيقه الذي عرف كل تحركاته بمساعدة الزوجة العشيقة التي أخبرته بأن زوجها ذهب الي منطقة كفر طهرمس لزيارة أحد اصدقائه وحاول قتله بأن أطلق عليه النار من الخلف عقب مشاجرة بينهما ولاذ بالفرار ولكن شاءت الأقدار أن ينجو الزوج بعد أن قام قائدو السيارات بنقله الا أنه لم يتقدم ببلاغ ضده ولم تكن لديه نية للانتقام. قرر الشقيق النذل بالاتفاق مع الزوجة انهاء حياة زوجها وعلي الفور خططا معا حيث بدأت في رصد تحركات زوجها وأخبرته في ذلك اليوم المشئوم بخط سيره وأنه سيذهب الي المستشفي لعمله وسيستقل أتوبيس النقل العام وهو ماحدث حيث توجه سعيد حاملا بندقية آلية يخفيها بين طيات ملابسه وترصد لشقيقه محمود وشاهده جالسا بجوار النافذة وتوجه اليه مباشرة وأخرج السلاح وأطلق من البندقية عدة طلقات اخترقت احداها وجه شقيقه وسط رعب وذعر الركاب الذين حاولوا الامساك به ولكنهم فشلوا بعد أن هددهم بإطلاق الرصاص عليهم من البندقية التي يحملها وسادت حالة من الذعر والرعب في موقف ركاب النقل العام بالحي السابع بمدينة نصر وكأنه يوم الحشر حيث بدأ كل شخص يجري في اتجاه لايعرف ماذا يفعل الي أن تمكن المتهم من الهرب وترك شقيقه وسط بركة من الدماء التي سالت داخل الأتوبيس وفشلت جهود الركاب في انقاذه ثم حاولوا الاتصال بالاسعاف والتي أتت متأخرة لتجد الزوج جثة هامدة. تهللت أسارير الزوجة وفرح العشيق بمقتل شقيقه وظنا أن أيدي العدالة عاجزة عن الوصول اليهما ولكن عدالة السماء كانت الأسرع في الوصول اليهما وبدأ شهود العيان في سرد الواقعة وقص الجيران علي اللواء أسامة الصغير مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ماحدث وتمكن بعد يومين المقدم أحمد هيبه رئيس مباحث مدينة نصر أول من ضبط المتهم والذي بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم. وبضبط الزوجة أقرت بما جاء وانهارت أمام الوقائع التي سردها رجال المباحث وتكشفت الحقيقة وانتصر الحق علي العلاقة الباطلة